((( بأس شديد )))
وإن كانت هدنة ....
فأنت المستفيد .....
فلقد أمسكت بزمام القتال ....
وأفعل بك ما أتمني وما أريد ....
سأصبر حتي تنتهي الهدنة .....
لأمزق أحشاءك وأذلك من جديد ....
عرفتك صهيوني عدو جبان .....
تتلقي الهزائم وفقط الهروب تجيد ....
وتعلم مابعد عدوانك وظلمك .....
سينكشف ظهرك ويتركك أعوانك ....
وستعود أمامي أعزل مكسور وحيد ....
فالحق معي علي سواعد فرسان ....
وفي قلوب رجال أولي بأس شديد ....
وشعبي كلة صابر محتسب ومجاهد ....
يحيا فقط حرا منتصرا أو يموت شهيد ....
فأنا الأرض وأنا العرض وأنا الدين ....
وأنا الأخ وأنا الأب وأنا الجد وأنا الحفيد ....
سولت لك نفسك يا صهيوني .....
أن تدنس أرضي وأن تكرر جرمك وتعيد ...
وتناسيت أني فلسطيني من وضع لبنات العزة ...
من يملك قلب صخري وإرادة من حديد ....
سأوافق علي الهدنة مضطرا .....
وأعلم أنك وحدك المستفيد ....
وبعدها سأعود مجددا للجهاد ....
فالقضاء عليك مجرد هدف لدي ....
ولدي أبعد من ذلك وسترى مني المزيد ...
رتب صفوفك واحص الخسائر ....
فبداخلي بركان غضب وطوفان ثائر ....
ولقد اتخذت قراري وانطلق السهم من الرمح ....
فعلى طغيانك أغلقت الأبواب وأسدلت الستائر ...
وها أنا وقد كسرتك فصرت تحت أقدامي ذليل ...
ولم تعد طاغية ولا مهيمن ومتكبر ولا جائر ....
أرى نهايتك يا مزعوم كما أرى رايات العرب ...
تلوح في الآفاق كما لاحت قديما ....
فمازال هناك مصر ومختار وفيصل وجزائر ...
وقضيتي لن تموت فهي في قلوب الأجيال ...
تسكن صدور الشعوب والفصائل والعشائر ...
سأقبل بالهدنة بعد الدموع علي مائة مقبرة جماعية ...
علي شيوخ وشباب وأطفال قدموا أرواحهم للدين هدية ..
سأظل أقاوم ولن أنسى دماء أخوتي ولن أنسي القضية ..
فأنا غزة من رحلت لأعود بالنصر والمكانة والهوية ....
أنا غزة عزيزة شامخة متينة صلبة قوية ....
لن أزول ولن أنكسر ولا أقبل بالذل حتي المنية ....
أسامة صبحي ناشي
تعليقات
إرسال تعليق