التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/محمد ربيعي/////


#رسائل_الحب 💔

الرسالة ¹

سأكتب أشياء وأضمر على أخرى لا أبوح بها
إلى من ملكت كياني ووجداني ، إلى من
كانت قصيدتي الوحيدة، إلى من كانت
روايتي الحقيقية لا الخيالية ، إلى من
كانت تعزف على أوتار شراييني ، وتلعب
على أشلائي بين أشيائي !
نعم مازلتُ حيًا أرزق ، مازلتُ أنام من دون أرق
مازلتُ أصلي وأنحني وأركع لله لا إلى صورة
طيفكِ المخبُول !
هل تظنين أنّني مقهُور ؟
هل تظنين أنّني مطية و جسر عبُور ؟
هل تظنين أنّني قطعتُ الصحاري و البحور ؟
هل تظنين أنّكِ تفوحين بالعطر من دون زهور ؟
فأنَا في قارعة الطريق أمشي وأنتشي بحُريتي
التي فقدتها مع سجنكِ المرصُوص بين المُقدمة
والنهاية، في متن حديث الصباح والمسّاء!
أكتب لكِ هذه الرسالة بحُروف ليست ككل الحروف
بكلمات ليست كالكلمات ... لقد انتهى مداد الحُزن
وجاءت أيام الحداد و الشجن !
فأنا مثل المحراب ساكن لا أتحرك من أساور قِبلتي
أريد أن أسترجع بيت المقدس وقُبتي ، والأيام
الغوالي بين ترانيم جسمكِ الناعم وقُبلتي !
بين قطاع كيانكِ المُهدم فلا لبنات تعيد له تلكَ
الروح ، ولا عبرات تتماهي عند حائط المبكى !
أقول لكِ الأزرق لا يليق بكِ ، فلا أنتِ السّماء
بأنجمِها ، ولا أنتِ البحار ببرزخها و بملحها!
دعني أذكر البغض والحقد مرة أخرى عندما
أتذكر هدير ضحتكِ البائسة، التي تُصارع
زحمة الأعاصير، التي يرجمها سربال حصى
المصائب ، والنوائب على لطم خدكِ الغجري !
سأقفل رسالتي بقطرة دم سبابتي ، لتكُون
شاهدة على تاريخ صخرة تتدحرج على
أرجوحة رياح الكلمات المُرتعشة .

.

.

.

بقلم/ربيعي محمد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي