#رسائل_الحب 💔
الرسالة ¹
سأكتب أشياء وأضمر على أخرى لا أبوح بها
إلى من ملكت كياني ووجداني ، إلى من
كانت قصيدتي الوحيدة، إلى من كانت
روايتي الحقيقية لا الخيالية ، إلى من
كانت تعزف على أوتار شراييني ، وتلعب
على أشلائي بين أشيائي !
نعم مازلتُ حيًا أرزق ، مازلتُ أنام من دون أرق
مازلتُ أصلي وأنحني وأركع لله لا إلى صورة
طيفكِ المخبُول !
هل تظنين أنّني مقهُور ؟
هل تظنين أنّني مطية و جسر عبُور ؟
هل تظنين أنّني قطعتُ الصحاري و البحور ؟
هل تظنين أنّكِ تفوحين بالعطر من دون زهور ؟
فأنَا في قارعة الطريق أمشي وأنتشي بحُريتي
التي فقدتها مع سجنكِ المرصُوص بين المُقدمة
والنهاية، في متن حديث الصباح والمسّاء!
أكتب لكِ هذه الرسالة بحُروف ليست ككل الحروف
بكلمات ليست كالكلمات ... لقد انتهى مداد الحُزن
وجاءت أيام الحداد و الشجن !
فأنا مثل المحراب ساكن لا أتحرك من أساور قِبلتي
أريد أن أسترجع بيت المقدس وقُبتي ، والأيام
الغوالي بين ترانيم جسمكِ الناعم وقُبلتي !
بين قطاع كيانكِ المُهدم فلا لبنات تعيد له تلكَ
الروح ، ولا عبرات تتماهي عند حائط المبكى !
أقول لكِ الأزرق لا يليق بكِ ، فلا أنتِ السّماء
بأنجمِها ، ولا أنتِ البحار ببرزخها و بملحها!
دعني أذكر البغض والحقد مرة أخرى عندما
أتذكر هدير ضحتكِ البائسة، التي تُصارع
زحمة الأعاصير، التي يرجمها سربال حصى
المصائب ، والنوائب على لطم خدكِ الغجري !
سأقفل رسالتي بقطرة دم سبابتي ، لتكُون
شاهدة على تاريخ صخرة تتدحرج على
أرجوحة رياح الكلمات المُرتعشة .
.
.
.
بقلم/ربيعي محمد
تعليقات
إرسال تعليق