(نشيدُ الإِباءِ الفِلَسطِيني)
تَجَلَّى الإِباءُ فَمُت ياهَوانْ
وَرَتٍِلْ نَشِيْدَ العُلا يازَمانْ
أَلِفْنا الجِراحَ ، عَشِقنا الوَغى
وَفيْ الخَوفِ صِرنا نُلاقِي الأَمانْ
تَوَهَّجَ مِلءَ العُيونِ اللَّهيبْ
ومَا عادَ عَيشُ الحَزانى يَطيبْ
فَكَمْ ذَاتِ طِفلٍ قَضى طِفْلُها
وَثَكْلى ارتَقى خِلِّهَا والحَبِيبْ
بَراكِينُ نَحنُ وَنَحنُ انْفِجارْ
سَنُمطِرُكُم بِاللَّظى والحِجارْ
لَئِنْ تَسلُبونا دِياراً لَنَا
فَلَنْ تَستَرِيحوا بِهذي الدِّيارْ
تُحَدِّثُ عَنَّا أُلوفُ السِّنِيْنْ
وتَعرِفُنا هاهُنا قاطِنِين
وَأَسفارُكُم كَرَّرَت ذِكرَنا
وَتاريِخُنا جاءَ في كُلِّ دِيْنْ
تَوَدُّونَ أَنْ تَستَكِينَ البِلادْ
وَتَأْبى لَكمْ أَنْ تَنالوا المُرادْ
دِمانَا رَوَيْنا بِها كُلَّ وادْ
وَفَوقَ رُبانا غَرَسنا الجِهادْ
سَرَينا وفينا سَرى العُنفُوانْ
وَفي الحَقِّ لَسنا نَهابُ الطِّعانْ
أَلِفْنا الجِراحَ، عَشِقنا الوغى
فَرَدِّد نَشِيدَ العُلا يا زَمانْ
شعر؛ زياد الجزائري
عام ١٩٩٠م
تعليقات
إرسال تعليق