التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر/عيسى حموتي////


أعرج دون براق
***
والأسى يخنق صوتها قالت : 
 ارفع يدك عن قلبي   
إنها واصلٌ ينقل حشرجتي إليك
وأنت من لا أطيق أن يهلك. 
*
حينها امتد نحوي، 
طوّق أنفاسي اختناق  واحتراق 
وحول  قلبي التف أخطبوط من يقين
*
فوق حسرة تذكي الأسى 
وحرقة تلهب الحنايا 
يستعرض جبروته جيش الفراق اللعين
**
من هناك  حيث أنت.
كل يوم، كل لحظة،
 تنثال هداياك على القلب الكسير.
 *
"جئتك بطرد كله أشواق، 
وقّع بدمع العين هنا فوق الصقيع
واستلم ، فما أنا  سوى ساعي البريد الحزين."
*
يهمي الدمع، 
وما أطفأ حرقة مهجة
زفيرها لهيب، دخانها آه، ورمادها أنين
*
" هذا طرد يحمل طيفها 
وقّع بدم العين، وابصم
فالأمر أن تسلم العقل للمس بقية السنين"
*
"وهذي برقية منها ؛ ذال ..كاف .. راء.. ألف
لوحات الوصال على رقعة الماضي
 بألوان الرحيق"
* *
كلما زارني  طيفك، بدا لي سائحا أعجميا
 أهداني حلما مشفرا  
وألقى المفتاح في فم التنين  .
*
 تواطأ سلطان الهوى مع الموت
فأتقنا  فن  التعذيب 
بين الحسرة  والأسى نصبا الكمين
*
وهديتي لك   
رصيدي من الأنفاس كله،
وأرباحي منه والزفير
ونزيف القلب على شكل إكليل منعدم النظير
*
عز اللقاء على الأرض
قريبا دون براق أعرج إلى اسما ء
نحيي وصل ماضينا الدفين
...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي