🎀 كانسر 🎀
كانسر :
هل يطلنّي الربيع في ثوب عيد
ام للخريف نوخة السفاية وعطش عصاة
كم ربيع ٌ مرني ومضى ضبيباً
كم نسيما مرني دونما رواق
أيناك يايوم السعد .......
تجيئ خاطفاً لا ترى حتى حراشفي المتقشرة
كاذبة هذه العيون التي تخفي الماً
كم من عيون اذرفت للذرى محاجري
كاذبة هذه اللماة التي ..... ماضحكت ضحكتها
كاذبة هذه النفس التي...... تكابرت كأداً كبتها
وكم نسيم ٌ نزفت في شجون
وكم أنين ٌ تلفظت أنفاسها الصعداء
وما صَعُدت إذا صَعِدت
ومارويت !!!!
حسبانها الماء حياة ؛ وما رويت !!!!
وانكدرت قواها وانتثرت ....
نواحٌ ضِيعانٌ ..... ناحت نواحها وانكدرت
ضهُدت وتهاوت عِضاها الروح فانصبت
وتساقطت وذوت ؛ ثم انكدرت
كانسر :
عذبني كي أرتاح .....
رُب عذاب اراح الوجع
عذبني عل َّ الفناء في مقدم ٍ
يروي كأسه الحمام
عذبني أن المنايا رحمة
والبرازخ فراش النعمة
كنت سأدع عنقي يتنفس
لولا عرنين الأنف تعطس
يلملم قمش الرفات من قبس
يرد للماء نظّاه ؛ وإلى الطين بصمة
هل بارحتك المنايا لتخلد النوم ابدا
اقتلني كي أغفو .....
فما شتأ الغضب ؛ بل أمطر
ولم يورد ولم يزهر
كانسر .....
اقصاء جنائزي بلا مشيعين
وشاح اسود لبطاقة شخصية نافذة
ثُم اُنزل المشفى الذي يغسل الذنوب
ومن غير منادمة !!!
استشعار عالي لفارض الندم
حتى خشنت متلازمتي كالندوب .
وتفشى مافضه العندم الايدعي
في مسامات النضح دم رطب
اركن للعدم بيتاً وزاوية وقبب
يلوكهما الندم
وَلِم َ الندم !!!!
يلتزم الصمت تفكري ومفطن مخه
التفاظ مجوبة لقدر وثب
أوليس الفاعل قدر !!
أحتد ازمتي صرعها
ازمة نفسية لحال حرج
والخطايا منافاة ثوبي الابيض
أنتظرت دقائق طوالها متعب ِ
اعد الردى بين اليقين والسراب
متى يتحققني عنده المراد
متى ينقى الثوب من دنس الرماد
ليقتل غرور الفرح في عنوته احتدم .
كانسر .....
( هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ)
هل سينبت على اديمي هدب البنفسج !!!
شح الاديم ريعان ماءه
وهب الخصلات طلاقة النتف
يعاندني الصمود ماشره الولع
احترق في مبسم اكابرني فيه
كطينة شمع لئلاءة ؛ أذوت الشعر جحافيلي .
مستبعد عن دبكة الكلط
يشمر بي الريح قلقاً كيفما الخوف وثب
قط !!!! ماكنت يوما قويا
كان احدهم قد زج بي في اقاصي الحياة
لست شيخوخة مبكرة ؛ أنما الامر عصي
أو حالة استجعد اديمها مسوغ التراب
كانسر...
ماذا تعني لك الآه والليل في أوله
ماذا يعني لك الليل في آخره
والجثمان ابرصه الجذم
ماذا تعني لك الرقية
وقد تعطلت لغة المكوك
واخرست عند اطرافي نُحاس الوجوه
ذهول الشفاه .....
والعيون يغورهما الضجر
هذا الفرض ليس مقتاً ابداً
قد ذبح العمر رغماً بالألم
كانسر .....
ما طعم الثلج في فمك
والنار مهب الريح ان تلفحك
صف قلب ٌ عضيضه السأم
وكيف استقرأت ضجيج الألم
والجرح لم يغفو ساعته
والآه صمت سمع العتب
رب ماكث يصفها لوعة
انها أمر ٌ قد كُتب
واللسان لقلاق عابر من غير السبيل
والعقل جال جنونه والليل صراخ العليل
ابهذا القٌرطق ِ كفكفه الكفن
وقُدت حياكة العمر بالمحن
قيس كريم
جمهورية العراق
١٦/٩/٢٠١٩
تعليقات
إرسال تعليق