التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر/أسامة والي////


...قارئة الفنجان ..
فنجان قهوتى سر
وسرى لا احد يعلمه
الا ربى وانا بسر
والغير بعدى يلقو منه منازله
ولذالك اتمتم لقهوتى واستنشق من مذاقها عطر
وحين كنت ارتشف لظمئى واروى لها شكواى
مرت امام عينى 
جمال جبلى يهوى من الطيب ما تأوية القمم 
حنونه اللون الخمرى مدهبه كرمال الصحراء
عينها سبحان من شق جفناها وطيب الفؤاد بنظرها
كانى قبل رأيتها وحادثتها ومن لهفتى لوحت لها بكفى 
فترقبت النظر اليه وأتت الى وخطاها ثابتة كرقى الفراشة تهفو و افاح منها عطر الزهور والقلب عنها لم يغفو
واقتربت حيث تكون قهوتى متزينه وبعرشها تجلس وبلونها تتوج .
وبرقة ملامستها لفنجانى فانتفض كان روحا اسكنته 
كانه عاد من ممات حينها نبضى توغل بالدم ليختفى قد اخشى سهم رمشها 
ونظرة الى بكل عفة بطرفها
قالت احتسى قهوتك اهى لذتك اتعشقها ام هى تعشققك...
فرددت مبتسما والقلب مرتجفا والوجه محمرا 
كانى ببرائة الطفل حين ينظر
واجبتها 
هى كل شيئ لى 
هى عشقى وانا اهواها
وطول يومى اشتهى لقياها
وان صاقت بى  السبل لاجلها ادخل متاها
واحتسيت رشفة وابتسمت
والثانيه بزعر انتبهت 
والاخيرة اغلقت جفن وباكت
ودمعها يذيد النيران 
كجفاف يريد الظمئ والظماء يروى بركان
ماذا بك سألتها 
قالت 
اخذت منى كل شيئ
حين ارتشفت 
الاولى
تبسمت لقبلتك فانا دائما انتظرها بشغف
وبالتانيه 
لنبضك سمعت يردد اسمى بك فاخجلنى اللهف
والاخيرة 
تملكتنى الغيرة  فانبسق من اضلعى شوقا قبل ان اتركك واذهب حيث اقف 
ولما كل هذا 
اجابت
نظرت بطرفى بقاع فناجنك 
فوجدت عمقا لم يكن بامكانك 
وقرأت سطر من حروف جدارك
وجدته انت وانا مكانك
ان سر اسرارك
ان كل لحظة مع قهوتك بجوارك
وانا قارئة فنجانك 
Osama waly

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي