التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر/محمد الفاطمي/////


تعلّمْ فَالمَعارفُ كالعَتادِ

لماذا عندنا انعــــــــدمَ الجديدُ***وفي تفكيرنا انتشر الجلـــــــــــيدُ؟

أرى الإنسان في وطني معاقا***فما للأرض ويحــــك لا تمـــــيدُ؟

تأمّل هل ترى الإسلام مالت***دعائمه وقد كــــــــثر الوعـــــــيدُ؟

ألم تُهْدَمْ شريعتُـــــنا بِطَرْحٍ***أحلَّ حَرامَهُ البشرُ البلــــــــــــــــيدُ؟

وكيفَ نقودُ أمّتــــــنا بحزْمٍ***وشرع الغابِ يَفْـــــــــــعَلُ ما يُريدُ؟

////

تعلّم فالمَعارِفُ كالعَتادِ***بِها الأَقْلامُ تَفْلَحُ في الجِــــــــــــــــــــهادِ

ألم تعلم بأنّ الله أعطى***لنا نعما بها التّـــــــــــــقوى تنـــــــادي؟

وعلّم آدم الأسمــاء منّا***لأنّ الله أرأفُ بالعــــــــــــــــــــــــــــباد

أطاب النّفس أنّ العلم نور***وأنّ الجهل يفتــــــــــــك بالرّشـــــاد

يعلّم بعضنا بعـضا فنحيا***بِتَرْقِيَةِ العُقـــــــــــولِ مَــــــعَ الأَيادي

////

فشلنا في مواجهة القصور***ولم نقـــــــدر على خلع الغــــــرور

ومن لم يحسن الأعمال منّا***فإنّه قد تورّط في الشّـــــــــــــرور

نشأنا كاليتامى في بلادي***نعلّم ما يعدّ من القــــــــــــــــــــشور

رمانا العصر بالأعطاب حتّى***تدحرج جلّنا نحو الفــــــــــجور

فصرنا إن أصابتنا خطــوب***طمرنا حزنها خلف الصّـــــــدور

////

سأعبر تاركا أثر القلـــــم***وقد نثر المـــــــــفيد من الحــــــــكم

نبشت به المصادر في اللّيالي***فأدهش أحرفي أهل الــــــــــقدم

قرأت لهم نصوصا من بيان***يعجّ بها التّــــفــــــــوّق في الكرم

فشدّ قريحتي سحر مبين***عشقت به الوصــــــــول إلى القمـــم

وسرت إليه في خطوي حثيثا***وفي سفري يرافقني القلـــــــــم

////

أحبّ ثقافتــي حبّا كبيرا***وأطمــــــح أن أكون لها نصـــــــيرا

أفتّش في مسالكها لعلّي***أصادف نهضة تحيي المـصــــــــيرا

يمرّ بجنبها الشاكي فيبكي***عليها بعدما أضحـــى أســـــــــيرا

فلو قبل الفداء فديت قومي***وعدت لهم فصيـحا مســــــــتنيرا

ليحزن من أراد فلست شاك***ولو أضحى النّهوض بنا عسيرا

////

رأيت العلم في الإنسان نورا***يبيّن في الحــــــياة له الأمورا

تزيد به العقول نهى وهديا***فتبدع في الورى عملا شـــكورا

وتنشئ في الجبال لها بروجا***ومن أبنائها تلد الصّـــــــقورا

لقد قال الزّمان لنا بصدق***وقول الصّدق يخترق الصّــدورا

بأنّ العلم كدّ واجتــــهاد***وليس بغيره نبني الجســـــــــــورا

محمد الدبلي الفاطمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي