🌿عقبة بن نافع🌿
يا صاحب المصْطَفى ما كنْتَ مُنْخَمِدا
ونورُ اسلامِنا منْ ثغْرِكَ اتَّقَدا
قُمْ ذا قَصيدي اعْتَراه الفَخْر مَكْرَمَةً
بِمَنْ سَمَا دِينُه بيْن الوَرَى مَدَدا
والقَيروانُ كَذا في ذِكرِهِ أثَرٌ
يقْفوهُ نورُ الهُدى مُسْتَوْقِدًا جَمَدَا
أَسْمى المَعاني اذا ما صُغْتُ جَوْهَرَها
في عُقْبَةٍ شَبَّ فيه الحُسْنُ واحْتَشَدا
يا سادِل النورُ حَقًّا خُضْتَ مُعْتَرَكًا
حازَ الجِهاد رِياضًا فاجْتَنى رَغَدا
والمُجْتلى في رحابِ الرَّبِّ مُؤْتَلِقٌ
في هاشِمِيٍّ أبانَ الحَقَّ والرَّشَدا
قَدْ أذَّن الشِّعْرُ في ذِكْراكَ واسْتَبَقـَت
هذي القَوافي تنال الشَّدوَ والغَرَدا
حَيًّا تَظَلُّ وهَذا القَلب مُنشَْغِلٌ
في حُبِّ أَحْمَدَ لا يُغْويهِ مَن مَرُدا
اِصْدَحْ بِقَولٍ يطالُ الكوْنَ مِئْذنَةً
اللهُ أكبر تَعْلو كُلَّ ما وُجِدا
ماضُونَ لا نَرتَضي في عُقْبَةٍ فِتَنا
اِنَّا نَرى أنْفُسًا تَسْتَعذِبُ الحَسَدا
انَّا نَرى فِتْنَةً تبغي لنا مَرَضا
تَفَرَّعَ البُغْضُ فيهَا واحْتَوى عُنُدا
جارُوا وما فَطِنوا والغيُّ شَتَّتَهُمْ
أعماهُمُ الجهْلُ إذْ أزْجَى بِهِمْ لَدَدَا
يَغْشاهُمُ الحقْدُ في مَنْ حازَ مأْثرَةً
مُسْتَلْهِمًا مِنْ مَساعِي المُصْطَفَى السَّدَدا
قدْ جِئْتَ بالحقِّ تِبْيانً وبَيِّنَةً
مَنْ حادَ عنكَ ووَلَّى مُدْبِرًا جَحَدا
مَهْما اسْتَطالَتْ دَياجيرُ الغَوى سُبُلاً
قِنْديلُنا ما خَبَا يوْمًا وماخَمَدا
اليوْمَ أَعْلَنْتُ أنَّ الشِّعْرُ عُقْبَتُنا
ومَوْرِدُ الحِبْرِ اذْ مِنْ مُهْجَتي انْفَصَدا
ًوَبَيْرَقُ النَّصْرِ قِرطاسُ القصيدِِ وذَا
وَقْعُ القَوافي صَهيلٌ ما حَواه مَدى
اليوم صَلَّتْ مَجازاتُ القَصيدِ وهَا
هُنا بَياني على مِحْرابِهِ سَجَدا
حَسْبي بأنَّكَ خفَّاقُ العُروبَةِ في
قَلْبي ودِيني تصونُ الرُّوحَ والخَلَدَا
أتْلوكَ حُبًّا بِمَنْ سَوَّاكَ مَفْخَرةً
للعُرْبِ للدِّينِ للاِسْلامِ مَدَّ يَدَا
وكُنت منْ مدَّ دَرْبًا للأنامِ فَمَا
زاغتْ خُطاهُمْ ونبراسُ الهدى وُقِدا
تعليقات
إرسال تعليق