خُلِقَتْ بضلعٍ من ضلوعنا إنّما
حازَتْنا كُلاً من ثرانا إلى السما
تنهى و تأمرُ مني قلباً لم يكنْ
إلا مُلبٍ ما تريدُ مُسَلِّما
فلم يقل أو يأتي أفٍّ أو يَكن
في لحظةٍ من أمرها مُتَبَرِّما
فهي المليكة دون غيرها مطلقاً
و القلب جُنّديُّ لحفظها أَقْسَمَ
و لو أراد اللُّب كسر مسيرةٍ
متمرداً في حكمه مُتَعَصِّما
أردت تمردهُ بجيشٍ كاسرٍ
أعني شفاهاً قد أتته تَبَسُّما
فكان حصن اللّب قاعاً صفصفاً
أتظن تقدر عن لقاها تصرّما
فهي فينا الداء و هي دواؤهُ
و نذوق منها المُرُّ شهداً بلسما
هشام العور 29-07-2019
تعليقات
إرسال تعليق