**بِمَاذَا أَرْتَقِي**
بِمَاذَا أَرْتَقِي مَا دُمْتِ جُرْحًا
عَلَى صَدْرِي يَنَامُ وَيَسْتَفِيقُ
فَحَبَّاتُ النَّدَى هَجَرَتْ فُؤَادِي
وَمَا عَادَ لَهَا ذَاكَ البَرِيقُ
شَكَوْتُ البُعْدَ عَنْكِ مِنْ زَمَانٍ
وَبَحْرَ الشَّوْقِ غَيَّبَهُ الطَّرِيقُ
أَعُومُ وَسَاعِدِي قَدْ خَانَ زَنْدِي
وَصَوْتُ الْآهِ يَبْعَثُهُ الغَرِيقُ
أَرَانِي فِي الهَوَى عَانَيْتُ ذُلًّا
وَكَادَ النَّبْضُ يَضْطَرِمُ الشَّهِيقُ
كَتَمْتُ الْآهَ وَالْآلَامُ تَمْضِي
سَرى بِمَشَاعِرِي هَمٌّ حَقِيقُ
بِنَفْسِي أَحْتَفِي وَأَقُولُ جَهْرًا
نَمَا فِي خَافِقِي حُزْنٌ وَضِيقُ
بِنَفْسِي أَرْتَشِفُ شَفَتَيْكِ دَهْرًا
وَأَخْشَى أَنْ أَمُوتَ وَلَا أَفِيقُ
بِنَفْسِي أَنْ أَضُمَّكِ وَسْطَ صَدْرِي
وَدُونَ الْخَلْقِ يَأْسُرُنِي الرَّحِيقُ
وَأَرْجُو أَنْ أَرَاكِ بِوَاسِطِ قَلْبِي
لِتَفْعَلِي مَا تَشَاءِ وَمَا يَلِيقُ
أَرَاكِ بِمَهْجَتِي مَا زِلْتِ شَرْخًا
يَنْهَكُ نَزْفَهُ قَلْبِي الرَّقِيقُ
وَإِنَّكِ فِي الْغَرَامِ كَتَبْتِ شِعْرًا
وَبَانَ الْحَرْفُ مُبْتَهِجًا أَنِيقُ
كَأَنِّي فِي غَرَامِكِ بَوْحَ حُلْمٍ
أُكَابِدُ وَقْعَهُ مَا لَا أُطِيقُ
كَفَانِي هَجْرُكِ مَا زَالَ قَهْرًا
يُثِيرُ الْوَجْدَ مُتَّهَمٌ طَلِيقُ
وَقُولِي مَا تَشَائِينَ سَأَغْفُو
لِأَنَّ الْبَحْرَ قَدْ أَضْحَى عَمِيقُ
سُؤَالُكِ قَدْ تَمَكَّنَ مِنْ مَقَالِي
كَغَيْمٍ قَدْ تَخَلَّلَهُ الْبَرِيقُ
وَحَرْفُكِ إِنْ بَدَا يَرْجُو انْفِعَالِي
فَوَاسْفَى إِذا غُلِّقَ الْمَضِيقُ
بقلم/محمد جاسم الرشيد
٢٠٢٥/٤/١٧
---
تعليقات
إرسال تعليق