أُسرتي الصغيرة
ربيْتُها على الفضيلة
ُكنا نتبادل الأنفاس وعلى علاقة حميمة
يُؤثر بعضُنا بعضاً بقلوبٍ رحيمة
فاطمَئن قلبي ودارت السُنون
وتفرقوا في أماكن عديدة وحدود مديدة
وصراعات الحياةِ المريرة
جَلدَت قلوبَهم . وتاهت معها الأخلاق الحميدة
أُراقب من بعيد. جَفاء العلاقة البريئة
فصرخت فيهم صرخةً أليمة
فلذاتُ أكبادي. أنسيْتُم الأرحام والدماء الحميمة؟
أ تجاهلتم وصاياى؟. التي جمعت بيْنكم في الغُرفة الصغيرة
التي كانت تدواي الجروح العليِلة
وكانت لكم عزاً ضد الأعداء الخبيثة
أقساوة الحياة نزعت الرحمة وجعلتكم كالذئاب اللعينة؟
ينقَض بعضَكُم على الفريسةِ المَهينة
أتجاهلتم إغاثة الضعيف في المواقف العصيبة؟
أتجاهل بعضكم بعضا .وتَمَزَقت الأوْصال المتينةْ؟
فإذا أنظُر من حولي متعحبة
من أسرتي المُتبَعثرة حالها كحال الأمة مُتمَزِقة
نسوا الشهامة والنخوَّة المُتراحمة
رباه لَملِم شمل الأُمة الفاضلة
واربطها برباط الفضيلة ورحمتك الواسعة
بقلمي عزة ناصف
تعليقات
إرسال تعليق