التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم/كريم خيري العجيمي/////


وجه أكبر من النسيان..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
-#ثم..
قُد من حجر..
قلبي الذي رجمه التجاهل..
أيا ذلك الذي تتوكأ عليه الجروح لتنام..
قل لي.. كيف تتأذى حجارة قلبي..
من لين قلبك؟!..
كيف أقنع المسافة الطويلة بين صمتي القاتل، وسراب عينيك..
أن بعض المشانق.. تضحك مثلنا؟!..
كيف أقنع الخراب الذي تنفقه عبثا..
أني مهمة (خارج نطاق الخدمة)؟!..

-#يليه..
ثم أفرغ غيثي المسافر..
صبرا يبرئ علل الأيام فيك..
فلماذا كافأتني بكل هذه الحرائق..
أنا يا رفيق.. بقايا ورق..
تشعله الذكريات..
ويقتله بعض قلق..
فلم جمعت لي كل هذا الشتات؟!..
كان يكفيني أن تكتفي لأموت..
فلماذا تركت لي خلفك.. كل ذلك المنفى؟!..

-#يليه..
كشوكة في الحلق..
مهما زعموا لك أن الزمان يبلسم الجُرح..
ويطفئ الوجع..
مهما كانت بشارة الضماد..
ستترك جُرحا جديدا..
بذات المكان الذي سقاها ماء الحياة..
هكذا يفعل البعض..
حينما يرحلون دون أن يخبرونا..
أين دسوا تمائم النسيان..

-#ثم..
تتقاسمك الجنائز طويلا..
وتتفاوض عليك الليالي الباردة..
ترى..
أيها يفوز بك سريعا..
لا عليك.. أغمض عينيك وتقدم..
خطوة واحدة للأمام..
تسكب خمرك المسموم..
في كؤوس نبوتهم..
بأي موت أغريت التوابيت..
ليتجلى لك خبث الوردة..
وطبطبة المسمار..
كم شيطانا تجول في بكائك المحموم..
ليسقط السهر في جفونك عامدا..

-#ثم..
حقائب الفراق الضيقة..
تضم حججا أطول من العمر..
وأعذارا أسود من دهمة الليل..
على ملة (الأسود يليق بقلوبنا)..
أظنهم قرأوا جيدا، خطط الألوان..
ولكنهم،،،
في فراغ ما.. أسقطوا الرؤى على غير ما تحمل..
نعم.. يملكون جسارة الفراق..
وحماقة غارق يحرق السفينة.. ليكيد للموج..
وغباء ذلك الذي يسير على خطى(بيدي..لا بيد عمرو)..
فيفقأ عينيه.. وهو يزعم أنه ينحي الضباب جانبا؛ ليرى..
مساكين هم.. الهاربون إلى اللا نسيان..
للفرار من لعنة وجه أسقطوه من حقائبهم..
لكنه-عن غير قصد-لا يقبل المحو..
لا يقبل المساومة..
ولا يؤمن بالغياب..
كذنب.. معلق في الصدر..
ينتظر عصا المعجزات..
لينجب بعض مغفرة..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي