التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/سليمان نزال/////


جموح غير محايد

سأبحث ُ عن غياب ٍ لا أريده
لي َ و للنهرِ الصابرِ و لأحداق ِ اللهجة ِ القروية
كأن أقول للحرف ِ الكسول مثلا ً: سأنزع ُ أغصان َ التشبيه ِ عن شجر التماهي و المصير
لم يجد الحياد ُ الجبان طريقا ً إلى كلمات الطرقات ِ المقدسة
إن  تحضر  مياه ُ  التعبير  الخاكي   يبطل ُ  التيمم  الحائر
سجادة ُ  الوقت ِ الفدائي  من  لحاء ِ النبرة ِ  السنديانية  الخضراء
سيكون ُ  لها  ما  تشاء ُ  تلك  التأملات ِ  الجريحة 
لم  تحد  المواعيد ُ الخالدة  عن  درب ِ  الزفرات ِ والآلام   و معارج  الفداء  الغزي  المبارك
للجراح  معاركها..للوثبات  مسالكها..و للغضب الفلسطيني العربي  نار  التوقعات  و الردود  و تجليات  القصد ِ المعافى  و انفجارات  الضلوع
أرأيت َ  بي  غير  الذي  شطرَ  تفاحة َ  القول ِ المضيء   كي  يستأنس َ ثغرُ  الحبيبة ِ الغيداء   في  النصفين ؟
   أتزن ُ  الدلالة ُ الحنطية  منتوج َ  بيادر  الفقدان ِ  في  حقول ِ و مساحات  التشظي  و القلق الجمري  و انتظارات  الأمكنة ِ في  نفس  الأرض ِ  و المكان  المرابط ؟
  نسجت ِ  العاشقات ُ  ثياب َ اليقظة ِ  البرتقالية  الكنعانية  بمحالج  الأشواق و ألوان  التباريح  و الوله  الزيتوني  فعرف َ  النداء ُ  القرنفلي المُكابر مواقع َ  الجموح  و الياسمين  واليقين
   هذا  بقاء   النشيد  في  الوريد..هذا ذهاب  النجوم  فوق  تخوم  التصدي و التحدي  و الجنون
هذا  هروب  الرماد  الأعرج   إلى  متاهات  الخطاب  الكسيح  كي  تستريح  العواصم  من  همّ  فلسطين !  فيبستمُ  الأزرق ُ العدائي الغاصب في  العلم ِ  الوحشي  لأبالسة ِ  العدم ِ الثقافي  و طبائع  التحوير و  التطبيع
سأبحثُ  عن  لقاء ٍ  كنتُ  به..كي  أجمع َ  آثارَ  الرغبة  الصقرية ِ من  على  أرائك  الشغفِ  النرجسي و تفاصيل  الأشداءِ و يمام  منتصف الصعود ِ  و جولات  التأني  و الرحيق !
    سيكون  لها  ما  يريده  الصنوبرُ الواثق  من  رائحة ِ الزعتر و السماق والحبق  البلدي  وعطر الأكاسيا و الشغف  الشامي  و مفاتن  التوت الأحمر و حرية  لأرز و النسرين  ومواسم   النبضات  الحارسة
قمر ُ الأقمار  يا  وطني..لست ُ  المتفرجُ  على  دماء ِ المآثر و بسالة  الأيام  المُقاتلة  و تواريخ النزيف ِ  و خرائط  الركام 
أنا  المنحازُ   للإعجاز ِ الفلسطيني المُبجل..و لم  أقل  كل  الذي  تبتغيه  مني  السامقات  و قواميس  المواجع  و أسماء  المشردين  و خفقات  الشجن

سليمان  نزال

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي