جموح غير محايد
سأبحث ُ عن غياب ٍ لا أريده
لي َ و للنهرِ الصابرِ و لأحداق ِ اللهجة ِ القروية
كأن أقول للحرف ِ الكسول مثلا ً: سأنزع ُ أغصان َ التشبيه ِ عن شجر التماهي و المصير
لم يجد الحياد ُ الجبان طريقا ً إلى كلمات الطرقات ِ المقدسة
إن تحضر مياه ُ التعبير الخاكي يبطل ُ التيمم الحائر
سجادة ُ الوقت ِ الفدائي من لحاء ِ النبرة ِ السنديانية الخضراء
سيكون ُ لها ما تشاء ُ تلك التأملات ِ الجريحة
لم تحد المواعيد ُ الخالدة عن درب ِ الزفرات ِ والآلام و معارج الفداء الغزي المبارك
للجراح معاركها..للوثبات مسالكها..و للغضب الفلسطيني العربي نار التوقعات و الردود و تجليات القصد ِ المعافى و انفجارات الضلوع
أرأيت َ بي غير الذي شطرَ تفاحة َ القول ِ المضيء كي يستأنس َ ثغرُ الحبيبة ِ الغيداء في النصفين ؟
أتزن ُ الدلالة ُ الحنطية منتوج َ بيادر الفقدان ِ في حقول ِ و مساحات التشظي و القلق الجمري و انتظارات الأمكنة ِ في نفس الأرض ِ و المكان المرابط ؟
نسجت ِ العاشقات ُ ثياب َ اليقظة ِ البرتقالية الكنعانية بمحالج الأشواق و ألوان التباريح و الوله الزيتوني فعرف َ النداء ُ القرنفلي المُكابر مواقع َ الجموح و الياسمين واليقين
هذا بقاء النشيد في الوريد..هذا ذهاب النجوم فوق تخوم التصدي و التحدي و الجنون
هذا هروب الرماد الأعرج إلى متاهات الخطاب الكسيح كي تستريح العواصم من همّ فلسطين ! فيبستمُ الأزرق ُ العدائي الغاصب في العلم ِ الوحشي لأبالسة ِ العدم ِ الثقافي و طبائع التحوير و التطبيع
سأبحثُ عن لقاء ٍ كنتُ به..كي أجمع َ آثارَ الرغبة الصقرية ِ من على أرائك الشغفِ النرجسي و تفاصيل الأشداءِ و يمام منتصف الصعود ِ و جولات التأني و الرحيق !
سيكون لها ما يريده الصنوبرُ الواثق من رائحة ِ الزعتر و السماق والحبق البلدي وعطر الأكاسيا و الشغف الشامي و مفاتن التوت الأحمر و حرية لأرز و النسرين ومواسم النبضات الحارسة
قمر ُ الأقمار يا وطني..لست ُ المتفرجُ على دماء ِ المآثر و بسالة الأيام المُقاتلة و تواريخ النزيف ِ و خرائط الركام
أنا المنحازُ للإعجاز ِ الفلسطيني المُبجل..و لم أقل كل الذي تبتغيه مني السامقات و قواميس المواجع و أسماء المشردين و خفقات الشجن
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق