َهَلَ الرَبيعُ في ِبلادي مُتبختراً َنشوانْا
وَتمَايلتْ فيه زُهورُ اللوزِ والرُمانْ
جَذلى عَلى الأفنانْ
َوفوقَ شَجرةٍ بَاسقةٍ تَزقزقُ أفراخٍ تُنادي
أمْهَاتِها حَتى تَستمدَ مِن ريِشَها
الدفءَ والإطْمئنانْ
َلكن ...
فَجأةً خُيوطْ الشَمسِ إنكمَشتْ وغَادرتْ العنانْ
وَاستباحَ رُكنَها غَمامٌ أسودٌ إنتَشرَ كالقطعانْ
وَغابَ القَمرُ فِي رِحلتَهِ الطٓويلةٍ الازليةٰ
وَتقدمَ الليْلُ المُهيبُ مُمْتشِقاً
َسَرابيلاً مِن قَطرانْ
وَتلاشَتْ النُجومُ فَصارَ
المَكانْ مَرتَعاً للإشْبَاحِ وَالهوامْ
وسَكتتْ اجْنَحةُ الطُيورِ عَنْ الرَفرفةِ والطَيرانْ
وَعمَ الأجْواءَ سُكونٌ كئَيبٌ حَزينْ
وَبانتْ مِنْ بَعيدٍ سَحابةٌ خَفافيشٍ
تَتعطشُ للدِماءِ الزَكيهْ
وأنتٓشى الصَباحْ ولاحٰ .....
فتَماوجتْ فيه بَكبرياءٍ زَهراتْ شَقائقُ النعْمانِ
الحَمراءْ النَديهْ
وَعادتْ طُيورُ الحُرٍيه تُرفرفُ مٓزهوة
فٓوقٓ غُصونُ شٓجرةٍ الزٓيتونٰ الأبٍيهٰ/ فلسطين/ عفاف الحاج علي
تعليقات
إرسال تعليق