حوّائي،
أ تُنكرين عِشقي لك،
و تتعفّفين عن المعاصي !؟
أ وَتَنسَيْن ما أخرجنا مِن الجنان..!؟
إنّها الرغبة التي تسكنني و تسكنك
لِمَ كنا لولا أنك لي وأني لك
منّا ثلاثة ...
لكنني وحدي معنيّ بك.
تعالي، لا تتهميني بالتحرّش
و هل غير التحرّش يُثبت ما لك،
هل دون تحرّش يُطاف حَولك..!؟
لا تتهميني بالمراوَدَة
و هل تؤتي الأرض أكُلاً دون تعهُّد..!؟
سَلِي العصفور،
لمَ يحوم حول إلفه و يُرفرف
لمَ يشدو أغانيه و يهتف
لمَ يلامس صَرحَ إلفه و يقصٌف..!؟
سلي الفَراش،
وهل أفضل من مراودة الفراش
و النحل للزهر المؤرّج...!؟
والزهر لا يثمر لولا أن الفراش
يعانق و يقطف..
تمنّعي ...
تقلّصي و تمدّدي
تراقصي
و الهِبي نارَك بي
تجاهَلي و تردَّدي،
فإنك بذلك تسبينني
فأغدو عبدا لك..
لا حُب دون تحرّش،
ولا سكينة دون تودُّد،
و لا بقاء لإنس لولا التحرّش...
شفتاك تكذبان،
وقلبُك صادق،
هما ترفضان
و هُو بين الضلوع يُعانق ...
لا تنكري
فالتحرّش يثبت أنك النواة
و أني مُتشبِّث بك
و أنّك معصيتي و توبتي،
و ما إيماني إلّا بك..
علي الميساوي
تعليقات
إرسال تعليق