التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/علي محمود قاروط/////


ألم
________

ابيضت العينان واشتد الأرق
وغابت راحتي وغلب القلق

والناس من حولي يتسامرون
وأنا حزين أقسم برب الفلق

ودموعي تسيل تأسفا ومرارة
والقلب ملتهب وجوف الروح انحرق

وفكري مشتت لا يعي أحواله
ولوعتي دامية ليلي نهاري وهدوئي انسرق

وكلما كفكفت دمعي زاد انهمالا
كأنه سيل عرمرم من عقاله انعتق

بل أقول جمر الدموع لاهب ملتهب
والعيون تلونت بلون الشفق

وأنفاسي تخاتلني ويخونني شهيقي
وزفيري بآه طويلة مدها ما انمحق

تعجبا من حالي ناديت نفسي
يا نفس ما الذي حل وما هذا الأرق

أيئن صدري من جور أيامي
وأنا الصبور على البلايا إذ البلاء انبثق

أغلقت أبواب المصائب حين داهمتني
بصبر الصبور حين عز صبر لقلب شهق

آلمتني يا زمان رحماك هونا
تلطف بالفؤاد فبابه انغلق

وسجنه سويداء حل العذاب بوجده
فعزيزه عصفور مع سربه التحق

تاركا في فؤادي ألحان تغاريده
فما أدري لما فر وخسرت السبق

وأنا الذي زينت ربيعه حبا وشوقا
وزهرا ووردا وعطرا فما شم الحبق

غادر أيكة محبتي تاركا خياله
وذكراه وصوته وعشقا وقلبا انفلق

طاردته متوسلا عساه يحن لعشه
لكنه فر مرفرفا محلقا كالبرق

فصرت ألملم أشلاء مشاعري أسفا
أحاكي طيفه الذي مرق

آثار طيفه تلوح بذهني فتمور وتموج مشاعري
وروحي تفيض مع مشاعري حين خنق
لوعة وتألما من ظلم عصفوري
الذي يعذبني تلذذا بطوق العنق

فصرت من هول أحزاني وكربتي
وهجر عصفوري الذي صدقته وما صدق

تميل بي رياح الهوى كيفما مالت
ومركبي يكابد موج بحره وقد غرق

بقلم علي محمود قاروط.
25/4/2025

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي