بكاء
في آخرِ الوادي سمعْتُ نحيبا
هل ماتَ مَنْ قطعَ القفارَ غريبا
لَمْ يَتَّخِذْ خِلّاً سوى تلكَ العصا
ليهشَّ غيثَ العارفين صبيبا
مِنْ علمِهِ العالي تناسلَتِ الرؤى
وَرَعاً يعدُّ لكَ السراطَ قشيبا
ها نحنُ نشرَبُ مِنْ معينِكَ شربَةً
ما قبلَها كانَ الوجودُ مريبا
بالصبرِ نلتحفُ السماءَ وَ حولنا
رملٌ تُنَخِّلُهُ الرياحُ هبوبا
كَمْ قلْتَ يا جَدّي الكلامُ أمانةٌ
وعلى لسانِكَ أنْ تكونَ رقيبا
تحبو حروفي في حماكَ يحفُّها
حلمٌ.. به يبدو البعيدُ قريبا
******
*عدنان يحيى الحلقي
تعليقات
إرسال تعليق