لا شيء للصمت
لا شيء للصمت ِ الذرائعي و ليَ صخب الحواس ِ الهادرة
لنا الله و متواليات الدعاءات الساجدة
هي سيرة ٌ للوجع ِ الأواري المداري الممتد من سواحل النزف
حتى مرتفعات الرجاء ِ و الألم المحاصر
ماذا نقلتْ نبضات ُ التمرد ِ الصنوبري عن دم فاطمة في غزة ؟
روحها التي التقطت مشاهد الدمار طاردتها طائرات الغزاة
كل شيء ِ سيوثقه الصمت ُ الآخر المُبصر الكاشف العارف
و هو يصغي لأناهيد التوقعات الجريحة تحت الركام
الله هو الله في كل مكان
و لنا أنساغ التجذر الرائي و حقول التراتيل الثائرة
و علينا أن نستلم َ بريد َ الأرض ِ المرابطة ِ بسواعد دمائنا العاشقة
الوقت ُ في البحر ِ هائج ٌ , للحيرة ِ أعماقها و للماء ِ مكابداته
لا موج يعرفني قبل وصول سفائن الأشواق مرافىء الأيام العائدة
أنا الجمع ُ الدائم السائر بين كمائن الجمرات الواثقة و مناهل الكلمات الصابرة
ما زلت ُ أقاوم ُ الزمن َ العدائي بالوصايا و بصور فاطمة الشهيدة و ترانيم الذات المُجنحة الناطقة
لا ماء بين الماء و الماء لكنها أخيلة مسافرة..
بي عطشُ يحاكم ُ الكون َ و الأقوام و زيارات العلقم التبعي لبلاط العوسج و المكائد الشائكة
فلتذكر الله, عز وجل, و أنت َ جائعٌ و لتشكر الله بعد الحصول بشقّ الأنفس ِ على لقمة ٍ عابرة
صمت ٌ بنفسجي مُكابر يمرُّ بين الأزقة و الضلوع
يا أيها الوجع الشعاعي القطاعي الفلسطيني المقدس
في أي حفرة ٍ دفنت ْ معاهدات حماية الطفولة و حقوق الإنسان و أوراق و قرارات المحكمة الدولية ؟
صمتي أنا , الآن , يقف ُ على نافذة ٍ للعشق ِ المطوق برائحة ِ النجوى و نكهة التوت الغجري الفاتن, و قرنفل الشفاه الساهرة
صمتي الآن, يريدُ أن يستريح على أرائك الأشداء ِ و على صدر الحرية و عشب المواعيد الزاهرة
فليس العارف بالصمت ِ مثل الضارب بالسيف..
فلا تلمني يا جرح الانتماءات الصادحة, فنحن ُ نرى إلى حرب الإبادة الشاملة , قد يشغلنا الحديث في المنفى , مع العطر الصباحي , فصوتها الوردي, لم يطلب غير اليقين و الموافقة .
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق