التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/سليمان نزال/////


لا شيء للصمت

لا شيء للصمت ِ الذرائعي و ليَ صخب الحواس ِ الهادرة
لنا الله و متواليات الدعاءات الساجدة
هي سيرة ٌ للوجع ِ الأواري المداري الممتد من سواحل النزف
حتى مرتفعات الرجاء ِ و الألم المحاصر
ماذا نقلتْ نبضات ُ التمرد ِ الصنوبري عن  دم  فاطمة  في  غزة ؟
روحها  التي  التقطت  مشاهد  الدمار  طاردتها  طائرات  الغزاة
كل  شيء ِ  سيوثقه  الصمت ُ الآخر  المُبصر  الكاشف  العارف
و هو  يصغي  لأناهيد  التوقعات  الجريحة  تحت الركام
 الله   هو  الله   في   كل  مكان  
و لنا  أنساغ  التجذر  الرائي  و حقول  التراتيل  الثائرة
و  علينا  أن  نستلم َ   بريد َ الأرض ِ المرابطة ِ  بسواعد   دمائنا  العاشقة
الوقت ُ  في  البحر ِ هائج ٌ , للحيرة  ِ أعماقها   و للماء ِ  مكابداته
لا موج  يعرفني  قبل  وصول  سفائن  الأشواق  مرافىء  الأيام  العائدة
   أنا  الجمع ُ  الدائم  السائر  بين  كمائن  الجمرات  الواثقة  و مناهل  الكلمات  الصابرة
ما زلت ُ  أقاوم ُ الزمن َ العدائي  بالوصايا و بصور فاطمة  الشهيدة  و ترانيم  الذات  المُجنحة  الناطقة
لا  ماء   بين   الماء  و الماء  لكنها  أخيلة  مسافرة..
بي  عطشُ  يحاكم ُ الكون َ  و الأقوام   و زيارات  العلقم   التبعي  لبلاط  العوسج  و المكائد  الشائكة
        فلتذكر  الله, عز وجل,   و أنت َ  جائعٌ   و لتشكر  الله  بعد  الحصول  بشقّ  الأنفس ِ  على   لقمة  ٍ عابرة
  صمت ٌ  بنفسجي  مُكابر  يمرُّ  بين  الأزقة  و الضلوع 
يا أيها  الوجع  الشعاعي  القطاعي  الفلسطيني  المقدس
في  أي  حفرة  ٍ  دفنت ْ معاهدات  حماية  الطفولة  و  حقوق  الإنسان و أوراق  و قرارات  المحكمة  الدولية ؟
   صمتي  أنا  , الآن  , يقف ُ  على  نافذة ٍ  للعشق ِ  المطوق  برائحة ِ النجوى  و  نكهة  التوت  الغجري  الفاتن, و قرنفل  الشفاه  الساهرة
  صمتي  الآن, يريدُ  أن  يستريح  على  أرائك  الأشداء ِ  و  على   صدر الحرية  و عشب  المواعيد  الزاهرة
       فليس  العارف  بالصمت ِ   مثل  الضارب  بالسيف..
فلا  تلمني  يا  جرح  الانتماءات  الصادحة, فنحن ُ  نرى  إلى   حرب  الإبادة  الشاملة ,   قد  يشغلنا  الحديث  في  المنفى , مع  العطر  الصباحي  , فصوتها  الوردي,   لم  يطلب  غير اليقين  و الموافقة .
       
سليمان  نزال

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي