بات الرحال
★★★
شـتـان مـا بين المهابـة و الـوجـلْ
و القـول فصل عندما يحلو الغزلْ
فـهـي الـوجـوه بكل شـيءٍ تفضح
وهوالفؤاد من الشغاف إلى المقل
لـمَّـا عـلـمـت بـأنـه غـيـث الـسـما
والنبض من يحمي الوداد بلا ذلل
هـيـهـات يـدنـو قاسياً فـي غـربةٍ
والوجد في ساح العناد فما سأل
هات اروني مـن كاسه لـو رشـفةً
إنـي لفي ود الوصال و بـي أمـل
و الـبـر درٌ سـابـغ فـي مـهـجـتـي
أوفى مـن الغيث الوفير و لا ملل
فلأنـت خـصبٌ و السـماء مظـلـة
نجمٌ و في صحو الربيع فما أفـل
هــيـا تـعـالـي أقـبـلـي لا تـرحـلي
أسقيك مـن كأس الغرام بلا ثـمل
فـلـكـم بُـلـيـنـا بـالفـراق و عـنـوةٍ
أم ترتوي كاس الفراق مـن المقل
هـذا بدربي فـي الحـياة لـمنـحـةٌ
تأتي كما شـهد الرضـاب المحتمل
أطـلالـنـا بـانـت و بـان عـبـيـرهـا
و كـأنـه بـات الـرحـال و مـا رحل
★★★
أحمد زكي سعادة
تعليقات
إرسال تعليق