إلى أين
إلى أين تمضي بنا الظنون؟
خطانا تُجلجلها الريح دون.
نلوذ بصمتٍ، ونُؤذَنُ نُوحا.
ونحملُنا، خُطىً لا تبوحا.
ترامت خيالاتنا في المدى،
تغني لظلٍّ، يموت صدى.
ونحنُ بقايا ندى في رماد،
نعانق موتاً، ونرجو البلاد.
تبعثرنا في المدى كالسراب،
نعيد السؤال: أهذا العذاب؟
نسير كأنّا رماد دخان،
نلوّحُ حسراتنا للزمان.
وما بيننا غير صمتٍ ثقيل،
وأحلامنا في الحنايا تميل.
تغافلنا الوعد، خان الرجوع،
فمن يوقظ النبض، إن متّ جوع؟
إلى أين؟ يا وجعًا لا يلين،
سؤالٌ أضعتُ به اليقين.
فما عاد في الصدر غير الرماد،
ولا في الدروب نداءٌ يناد.
سأمضي، وإن ضلّ دربي العيون،
فوجه الحقيقة خلف الجنون.
.... أشرف يحيى ( سيف الحرف ) ....
تعليقات
إرسال تعليق