التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/نادي علي حسن/////


هذا كتابي.......
ما عدت أعرف يا أنا نفسي
أشتاق للرجل الذي
قد كان يَلبسني قديما
بايع الإنسان فيْ
بايعته لكنه أمسي
.......
أشتاق للإنسان لكن
لم أجدني...لم أعد
جفت ملامحنا القديمة كلها
ما عاد ذاك الوجه أُنسي
........
قد كان كل الناس ناسي
والجوارح مني
هذي الشوارع والحقول
وهذه الطرقات تمشي
إن تشأ أقدامنا تَرسي
......
كم كنت حين تغردين
يا روحنا
وطيور حقلي وانسياب الماء
يروي خدها
كنا نشق الأرض...نبذر حَبها
نتلهف الظل يحضن الأقدام مرهقةً
فالنوم يغلبنا..أنام وغرسي
......
عدنا هنا
نلقي بأنفسنا لشارعنا
فيلقانا ببسمة
فنلعب في صراخ
قد تصيب ملاعب الأطفال
بعض المارة
ويحذّر الأب...يضرب
يؤوي أديم الغرفة أجسادنا
فننام بعد غروبها شمسي
....
كبلابل تشدو ..ولحون براءة
وعلى مقاعد درسنا
كنا صغارا
كم لهونا أبرياء !
ومضت قلوب الصبية
تعدو بحب طاهر
لكنها تَكتبْ بماء
لا ما به من جَرْسي
......
بَعُد الزمانْ
في البحر ألقينا جوارحنا
بعيدا تلعق الملح الذي
اغتال كل ملامح الوجه القديم
وظل قلبي تحت أسوار
بناها الحلم ثم تحطمتْ
أركان حلمي فوق رأسي
.....
والآن ما عاد المكان
ولا الزمان الوغد يعرفني
ولا أحلامنا
لم يبق إلا أنين شمس
مستطيرا حابيا
نحو الغروب المنتظر
يا ضعف شمسي
.......نادي علي حسن
........ الكامل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي