التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/ماهر اللطيف/////


همس الليل
(نثر)
بقلم: ماهر اللطيف

قالوا لي همسا " يا أيها الإنسان
احذر الوقوع في فخ هذا الكيان
فينال منك الوجد والإدمان
والتجاهل والاحتقار والنسيان
والشوق واللوعة والهذيان
وغيرها من الأمراض التي تصيب اللسان
والعقل والفكر وكل شريان
في مثل هذه الحالات من عدم الاتزان...."
فابتسمت بسمة استهزاء واستهجان،
ووصفتهم بالمنافقين وأتباع الشيطان،
أعداء الحب والوجدان ، وكل عاشق ولهان،
مهرة اشعال النيران والهرب كالجرذان
عند اكتشاف حيلهم مع مرور الزمان
وسعيهم إلى تغيير أي موقع ومكان
حتى لا يحترقوا بلهيب وحرارة بنيران
أشعلوها في لحظة استرخاء وذوبان...
لكني ، في الحقيقة كنت جد غلطان
ولم يغرر بي أحدهم عند ذاك البيان،
بل نصحوني لألا تبتلعني مياه وديان
حبك التي تجرف كل عاشق فرحان
يشدو ويمرح في رحاب قلبك المزدان
بعبارات الترحيب والتبجيل قبل فقدان
كل مكوناته و يقع تحت طائلة نسيان
ذاته ومحيطه وأصله وفصله وكل ميدان
وطأته قدماه، ما عدا قلبك وهو جنة من الجنان
وعين عذبة المياه التي تروي كل عطشان
وتشبع جوعه وتشفي جسمه العليل الآن
بحبك الذي سيخلده التاريخ في كل زمان
ما دمت أسير قلبك المزهر أكثر من بستان
والذي أهداني الحياة بعد أن أماتني الغدر والخذلان.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي