التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم/كريم خيري العجيمي/////


مثلما أردتَ لي..!!
ـــــــــــــــــــــــ
-#و..
جئتك مدججا بالأحزان..
ممتلئا بالفقد والغياب..
عائدا من الهزيمة..
من الانكسار..
والبعثرة..
جئتك هاربا من غياهب الشتات..
مكلوما على قلبي الذي انفطر..
ومشاعري التي سُحقت..
ثم بُعثرت لهوا، بلا ثمن..
جئتك بي..
بما بقى مني..
لتجبر كسري وتقيم انكفائي وتشد على يدي..
أنا هنا أنا هنا..
لكنك كسرتني لتجبر نفسك..
ودفعتني في فم الضياع لتحتمي..
وألقيتني إلى شراهة القاع فريسة، لتصعد..
وأنا الأعزل من كل شيء..
حتى من الصراخ اليائس..
من التوسل..
لسان حزني أخرس..
وصوتي مقطوع من بقايا غصة..
تسكن حنجرة الشكوى..
فوزعت صوت لهاثي على حانات العدم..
ليتفرق دمي ويضيع القصاص..
ومن أخبرك أني قد أطالبك؟!..
أتيتك..
تائبا من ضلالات ظني..
من زلات قلبي..
من خيباتي المترامية..
نادما على عمري الذي أنفقته سدى على أبواب موصدة..
ظننتك تفرد ذراعي أنسك وتضمني..
فنفيتني بعيدا واستدرت..
جئتك بوجهي المغبر من تراب خساراتي..
وروحي التائهة من كثرة النوازل..
من كثرة الأسفار..
ومن الرحيل بلا وجهة..
جئتك أبحث عن عنوان لتعبي..
عن قلب لا يتغير..
عن مدن لا تزرع الحداد في حقول وجهي..
عن وطن لا يلبسني الحزن ثوبا كل مساء..
فصنعت لي من الموت الأسود رداءً يليق بقافلة أحزاني..
ونثرت في مدى لهفتي شوكا يُنزف قلبي لألف قهر قادم..
جمعت لي من الآلام تيها أنيقا أرتديه كلما هممت بالرحيل..
ومن الخذلان رحت تغزل عواصم لأمكث..
وكتبت على أبواب الوداع..
عليك الوجع..
ترى..
أين أردت أن أقيم..
أفي الغياب نفيتني؟!..
أم أردت أن يقيم الغياب فيَّ؟!..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي