كنوز كسرى
..............
لعَلَّ الله يُحدِثُ فِيكِ أمرا
ويؤتي بَعدَ هذا العُسرِ يُسرا
وَأنتَظِرُ السَحَابَ بِكلِّ شوقٍ
لِينموَ من ندى الأشواقِ
زَهرَا
وَأَنتٕ هَنَايَ إذ ماقلتِ:(هَيَّا
فإنِّي مَاوَجَدتُ اليومَ عُذرَا)
وَأنتِ حَبيبتي وَهَناءُ رُوحِي
أَكَنتِ سَمَاحَةً أَو كَنتِ بَدرَا
وَنَحظَى في لِقاءٍ بَعدَ نَأيٍ
كأنَّكِ قد وَفَيتِ اليومَ نِذرَا
وَهَيَّا نَرتَشِفْ خَمرَ الليالي
ونكملُ مِن دِنانِ العشقِ سُكْرَا
هُدوءُ الموجِ قبلَ الآنَ حُلوٌ
ولكنْ بعد هذا الوقتِ مُرَّا
فَكُفِّي عن دَلالِكِ يا حياتي
فإنَّ الوعيَ صار الآن.. صِفرا
وَنارُ الشوقِ تَجعَلُني شَقِيَّاً
فَألثُمُ وَجنَةً، وأضُمُّ خَصْرَا
ومعركةُ الغرامِ لها شجونٌ
ونشبعُ حَربَنا كَرَّاً وَفَرَّا
فَغَيمِي في سَمائِكِ قد تَهادى
وَمَزْنِي قد تَساقَطَ مُسبَكِرَّا
وَسَيلُ الشَوقِ يَزدادُ اِحتِداماً
وَأضحى في شفا واديكِ نَهْرَا
على شَفَتَيكِ تنتحرُ القوافي
وتنقشُ في ثنايا الثِغرِ سَطْرَا
و يكسو شَعرُكِ المُنسابُ كَفِّي
وَيُصبِحُ شِعريَ الموزونُ نَثْرَا
شَعَرتُ.. مُذ امتلَكتُكِ بَعدَ لَأيٍ
كَأَنِّي قَد مَلَكتُ كنوزَ كِسرى
......................
أبو مظفر العموري
رمضان الاحمد.
تعليقات
إرسال تعليق