الاستسلام
جعلتني بسهمها قتيل
بعد ان رمتني فاردتني عليل
وفي أعماق غيّها ضرير
لم ترحم نبضا منّي أو كسير
إذ أزاحت بسحرها أوتادي
وتمكنت من السيطرة على أوتاري
فلم تبقِ لي صريخ للفرار
أو موطن فكاك أو خيار
هدمت بعيونها حصوني
دمّرت برموشها جفوني
فانساق كل حسّ للحسيس
وانقاد كل شعور لدّسيس
وبـأمواجها الهائجة الرعناء
غمرتني بمناورات ونداء
فاحتوت نوابض وجودي
واكتسحت ما كان من بنودي
فهل لي من سبيل للنجاة
لما أحاط بالفؤاد من أنّات
فمن شدّة ما أصبح شوقي إليها
ومن إنحباس وجودي حواليها
ركنت مشاعري للإستسلام
رافعة الرّاية البيضاء والسّلام
فأصبح الخفّاق باسمها ينادي
ولسحرها مشدود بالأيادي
محمد الحزامي
تعليقات
إرسال تعليق