سلسلة
زنابق ترقص أزهرت الحياة فرحا
الجزء السادس ( أرواح متكسرة )
مؤكد كانت ولازالت داخلك
كم من ليلة غفوت بحضنها
نطقت هذه الكلمات والألم يكاد يعتصر روحها فقد أحست بجرح عميق...
هل تشتاق لأنفاسها عندما تستنشق بقايا هذه الوردة
رد بصوت عال :
تجاوزت كل الحدود!!!! أنت والله تهذين!!!! ....
هذه وردة من وردات كثيرة. أين أخفيت الأخريات
هل في كل كتاب لك فيه ذكرى؟؟؟؟
يضحك بحرقة :
ههههههههههههه هناك أخريات أيضا؟؟؟؟؟
المكتبة أمامك ابحثي
وان وجدت شيئا ساعتها لك الحق بقول ما تشائين
لكل واحدة منهن نوع من الورد!!!
اكيد لن أجد !!!!
يرد بصوت مرهق
لانه لا يوجد
لا يوجد سيدة تشبهك
تقاطعه
لأنك أخفيتها!!!
يكمل حديثه :
ولن يوجد
زادت من استفزاز ها له حين قالت مع ضحكة ساخرة:
اكيد كل سيدة لا تشبه الأخرى!!!
يقاطعها
كفاكِ هذيانا
صفعته بردها حين قالت :
حتى انك لن تمل في حياتك
يصرخ قائلا
ماذا ماذا ماذا قلت
لقد تجاوزت حدك
كم مرة قلت لك هذه الكلمة تجرحني
تكمل كلامها
وأي نوع من الورد ستسميه باسمي وستضعه في كتاب متروك على رف يملأه الغبار
هل أجرحك الآن
أكملي جنونك
تواصل هجومها
في أول يوم لنا عاهدتني أن تكون صريحا معي
لأن الثقة تبنى بهذا
لماذا لم تخبرني؟؟؟
لماذا اكتشف شبح ذكرى صدفة ؟؟؟
حتى أني أرى شبح هذه السيدة معنا
أراها في المكتب
أراها في المطبخ
أراك تشعل لها المدفأة
أراك تحضنها
يحاول إخبارها بما حدث علها تصدقه:
أقسم أني نسيت الوردة
لو كان لها أي أهمية لما
تكمل حديثها
أراك تقول لها أنت سيدة قلبي
يحاول إكمال جملته
ما كنت تركتها ظاهرة بين يديك
لم أقلها لغيرك
لم تدخل هذا البيت
تواصل استفزازها
أراها على فراشي
كيف تريد أن اثق بك وأنت أخفيت عني هذه الذكرى وهذا الشبح
أنه بيتنا
نحن بنيناه
يحاول حضنها لأنها كانت ترتجف من التوتر
تسحب نفسها من بين ذراعيه و تسير مسرعة نحو غرفتها وتقفل الباب
يطلب منها فتح الباب لكنه
يفقد أعصابه
صوت تكسر زجاج
صيحة مذعورة منها
تتجه بسرعة نحو الخزانة
بأنامل مرتجفة تبحث عن الشاش و علبة الإسعافات
صوت أنينه المكتوم يختلط مع المها الذي عبرت عنه باهات و دموع غزيرة
وهمسات تكاد لا تسمع لن أسامحك على ما فعلته بنفسك
بقلم الكاتب مازن سعيد العلي
سلسلة
زنابق
تعليقات
إرسال تعليق