التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم/كريم خيري العجيمي/////


رصاصة لاتهب موتا..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
-#وبعد..
فإن الغصن الذي فارق الشجرة..
ما عاد إلا ليجتث باقيها..
وإني،،،
قد سامحته في الرحيل..
لئلا يكون بيننا بعد الفراق عتاب..
لكن..
لا أعرف من أين اكتسب هذه القساوة كلها..
ليصير فأسا..
وكيف أسامح هذه المرة في القصاص؟!..
كيف أستقبل الغد بدمي النازف، بلا وزر؟!..
وما عذر العائد من الإثم، ليقترف ذنبا أقبح مما اجتنى؟!..
وأشد إيلاما..
أيها الموغل في وحشة النكران..
الملطخ بالمسافات، لايعنيه كم تموت الأقدام تعبا..
كم تمشي مرغمة على الجمر الذي تركته خلفك..
وأنت على الظن الآثم، أنك سقيت دروبها ماء ورد..
أيها المولع بالغياب، لايثنيه كم أخلف الكمد..
وكم من نار تستعر في الروح..
والجذوة بيد لاهٍ لا يكترث..
ألا تخبرني..
ما حال من ظن بك طهر الملائكة..
وصدق الأنبياء؟!..
فعدت، وفي كفيك ألف شيطان..
لمثل هذا البائس..
صمتت المآذن خجلا، واعتذر في حضرة احتراقه الفجر..
فبأي حق يستباح الصبح؟!..
وفي الضلوع يرقد الظلام..
يعشش الخوف..
ويبشر المجهول..
برصاصة أخرى..
لا تمنح خلاصا..
لم يعد يدري، من أي جهة تصيب..
وإني لآلف الوجع، حينما يأتي من غريب..
لا ذمة بيننا ولا نسب..
ولكن..
كيف أقنع القلب بكل هذه الجحافل..
ولم تأتِ يوما من سواك؟!..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي