قد راقني ما راقه
ليتني وليته للقاء من عشاقه
أدنو فيبتعد
ابتعد فيدنو
ما باله وهذا ماء وجه اشتياقي له أراقه
قد راقني ما راقه
وذا الحنين العنيد ..
وذا ليل الصب ومكائده ..
وذا الغياب قد أسرف في إنفاقه
وذي أنا وذا هو
وهو ذاك البعيد فوق السفح
وذا صوته المبحوح ...والتذكر واحتراقه
استشعر بصلواته بجوف الظلام
تناديني سجائره
أكواب شايه
غربته عن الوطن وأشواقه
ومخطوطاته وأحلامه
وتخميناته عن رحيل الحاكم
وسجن الفاسد ..وأصحاب الكراسي
كلً مختوم ب اسمه وكل مثبت
على أوراقه
راقني ما راقه
يا سالف الأيام لما وافقتي
على فراقه
قرار صعب كهذا ....
لما أقدمت عليه
لما حبست الياسمين ..
.وأنزلت دمعا من أحداقه
ألا تعلمين حينما يبكي الياسمين
وحينما يذبل الابتسام على الشفاه
وحين يكتفي المعنى أن يكون
وحين يستقيل النور عن
إشراقه
ألا تعلمين ألَّا حلم ينحني
ولا مكتوب حب
ولا قصيد ولا أغنية
ولا موًال يخرج بحضرته عن سياقه
يا أكمام الورد على كفيه
ويا عطوره
وجرائده الملقاة على مكتبه
ويا قدرا عني أعاقه
ويا قسوة حروفه يومها
وعناد مراسيله
وواش لغير طريقي ساقه
ويا عبراتي التي خدٌا فيا أحرقت
ويا لجرأته ...كيف أحرق قلبه
وقلبي ما تجرأ ومن نفس كأسه
أذاقه
قد راقني ما راقه
ف أحببت أن أكتب
ظنوا أن طريقنا لن يلتقيا
بلى ...وذا الفؤاد لن يستطيعوا إغلاقه
أنا ملكة إذا تربعت على
عرش قلبه
ويل له من تطفل طيفي
وويل له لو مرُ وحنيني أفاقه
Ibtissem Ben Taher.
تعليقات
إرسال تعليق