التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/ابتسام بن طاهر/////


قد راقني ما راقه
ليتني وليته للقاء من عشاقه
أدنو فيبتعد
ابتعد فيدنو
ما باله وهذا ماء وجه اشتياقي له أراقه

قد راقني ما راقه
وذا الحنين العنيد ..
وذا ليل الصب ومكائده ..
وذا الغياب قد أسرف في إنفاقه

وذي أنا وذا هو
وهو ذاك البعيد فوق السفح
وذا صوته المبحوح ...والتذكر واحتراقه

استشعر بصلواته بجوف الظلام
تناديني سجائره
أكواب شايه
غربته عن الوطن وأشواقه

ومخطوطاته وأحلامه
وتخميناته عن رحيل الحاكم
وسجن الفاسد ..وأصحاب الكراسي
كلً مختوم ب اسمه وكل مثبت
على أوراقه

راقني ما راقه
يا سالف الأيام لما وافقتي
على فراقه
قرار صعب كهذا ....
لما أقدمت عليه
لما حبست الياسمين ..
.وأنزلت دمعا من أحداقه

ألا تعلمين حينما يبكي الياسمين
وحينما يذبل الابتسام على الشفاه
وحين يكتفي المعنى أن يكون
وحين يستقيل النور عن
إشراقه

ألا تعلمين ألَّا حلم ينحني
ولا مكتوب حب
ولا قصيد ولا أغنية
ولا موًال يخرج بحضرته عن سياقه

يا أكمام الورد على كفيه
ويا عطوره
وجرائده الملقاة على مكتبه
ويا قدرا عني أعاقه

ويا قسوة حروفه يومها
وعناد مراسيله
وواش لغير طريقي ساقه

ويا عبراتي التي خدٌا فيا أحرقت
ويا لجرأته ...كيف أحرق قلبه
وقلبي ما تجرأ ومن نفس كأسه
أذاقه

قد راقني ما راقه
ف أحببت أن أكتب
ظنوا أن طريقنا لن يلتقيا
بلى ...وذا الفؤاد لن يستطيعوا إغلاقه
أنا ملكة إذا تربعت على
عرش قلبه
ويل له من تطفل طيفي
وويل له لو مرُ وحنيني أفاقه
Ibtissem Ben Taher.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي