غصابة الأمم
ها إنّي أنشر مشاعري على الورق
و ما أرّق أحلامي وما دفق
عمّا تسلّط على قلبي من هموم
وما تكاثف على الوجيب من غيوم
كتبت عمّا تحجّر في العين وما دمع
من هول ما أصاب إخوتي وما انخلع
بسبب غدر وخيانة الأوتاد
من اعتقدت أنهم الأساس والرّشاد
إذ لم يراعوا روابط الدين والمصير
بعد انضمامهم ضمنيا *لعصابة *الأمم
من يخدعوننا بشعارات الحرية والسّلام
والديمقراطية و القانون وحقوق الإنسان
التي لا تطبق إلا على الغالب لا المغلوب
فقتل الأطفال عندهم وإبادة النّساء
والتدمير والخراب وإشاعة الفناء
وهدم دور العبادة والمستشفيات
هي حقيقة توجهاتهم العدوانية نحو العرب
و محاولة يائسة لتغيير المعطيات بالترب
لكن كان ولا يزال لفرسان فلسطين
في غزة والضفة وبيت لحم وجنين
صولات وجولات في مجابهة الجبناء
وتلقينهم دروسا في القتال وإرادة البقاء
مما فكّك صفوف صهيون وجيشه المغرور
وأشاع الخوف بين قادته المترنحين كالمخمور
فيا فصائل القسام والقدس الشريف
يا من حصدتم إعجاب شعوب العالم والرّديف
يا من تجابهون لوحدكم قنابل التتار
و غارات الإبادة بالليل والنهار
يا من تتصدون للموت بالشهادة
وتصرون على البقاء في الأرض والكرامة
النصر سيكون بإذن الله حصيلة إيمانكم
يحقق لكم إزالة كل الأعداء من أمامكم
محمد الحزامي
تعليقات
إرسال تعليق