التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم/كريم خيري العجيمي/////


كفاك بكاءً..!!
ـــــــــــــــــــ
-#كفي نحيبك..
لا شيء هنا أقايضك عليه..
وما بقيَ في عيوني من مطر..
بالكاد يكفي، لأتوضا لجنازة أخيرة..
والعاصفة على الأبواب، لا يكفيها التيمم..
-#كفي نحيبك..
فالموت الذي يسري في أوصالي لا يرضيه شتاء قتور..
وحقول دمعي التهمتها قبلا عصافير الرجاء البائس..
وهشيم ضلوعي خلف أسمال الخوف، لن يوغر صدر الضرام ليشعل رفاتي الهشة..
ويجلب شياطين الاحتراق بلا طائل..
فالرماد الذي يبقى..
لا يباع ولا يشترى..
-#كفي نحيبك..
فالصمت الذي أينع هنا يا سيدتي، يحمل في جيوبه غدق المواسم..
ولم يعد يثني عزمه لقاء مؤجل من أربعين قهرا خلت، وقد امتلأت السنابل عن آخرها، وخَفَتَ بريق البشارات..
-#كفي نحيبك..
فكل القصائد هنا ثكلى، تبكي المجاز الذي مضى يجمع قطيع الغصات بلا أمل في عودة مرتقبة..
كل البلاغة في عتمة الحناجر أمست همهمات بلا معنى..
ولا شيء في جعبة الصبر يغري نوارس الكلام بالتحليق مجددا فوق زرقة الشوق، تنتظر فتات مايُلقى..
يقولون (أن السكوت صِنعة العظماء)..
وقد أبيت إلا أن أكون عظيما في الفراق..
كما كنت عظيمة في الغياب..
لنبدو متعادلين، وإن لم نكن..
-#كفي نحيبك..
فالحنين هنا يقيم مراسم الحداد، ويرتدي السواد..
والصمت في حضرة الموت أوجب وأولى..
دعينا نرحل بشهامة الفرسان، لا يباغت أحدهم الآخر بطعنة لهفة عابرة من الخلف فيرديه..
-#كفي نحيبك..
فالأحلام التي أبحرت ليلا لا تعلم أين وجهتها..
ولا تجدي الغرقى قشة الغوث..
هم أبناء القاع لا محالة..
نعم..
يتسع المدى..
لكن مدى الوجع أصغر من قبضة يد..
فأين أصرف تلك الجحافل..
وكل المعارك انتهت قبل البدء؟!..
ولا أرض جديدة، لنقيم عليها حروبنا الخاسرة دوما..
علينا الآن أن نبتسم..
بالدموع..
أو بالضحكات..
كلها خسارات..
ولكن..
قل من يفقه..
انتهى..
(نص موثق)

النص تحت مقصلة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي