((( حل من الحلول )))
أسمح لك أن تدخلي مكاني ....
أما الفؤاد فلم يعد موجود ....
فنحن في دنيا بلا معايير .....
وما يذهب منا لا يعود .....
دنيا لا تري عشق ولا وفاء ....
لا تعرف إلا لغة المال والنقود ....
دنيا وكم ارتكبت من جرائم .....
وتبدو بريئة بالأدلة وكذلك الشهود ....
أحببتك وتماديت فيه .....
فصار عشق بلا حدود .....
ثم عدت كما بدأت ......
أقر بخسارة لا يد لي فيها ....
أوقع تنازلات واتفاقات وعقود ....
ادخلي مكاني ....
فكل شيء كما كان .....
حتي أشيائك .....
والذكريات والألحان ....
وكل الجوانب مازالت تذكرك ....
وعطرك مازال يسكن الأركان .....
أما الجوارح فقد تمردت .....
وعلي بعدك أعلنت العصيان .....
جربت الانسحاب من ساحتك والهروب .....
فوجدت نفسي أكافح عبثا ....
وقد أصبحت الأيام مثل الهرم المقلوب ....
وبحور العشق خائنة وكاذبة .....
فرياح الشمال تغرق سفن في الجنوب ....
وقهر الهوي كيان أعمي ....
لا يشعر بسفك الدماء وسحق القلوب ....
ليتني لم أقع في شركه .....
ولم يصر الفؤاد مشردا كضحايا الحروب ....
أحلم بيوم أن أراك .....
دون ترتيب أو قرار .....
وأعلم أنها لحظة لن أتحملها ....
لكنه العشق ....
لا يجدي معه هروب أو فرار ....
فكل ما لدي معزول بغيابك ....
والقلب يؤلمة الحصار ....
وما من مخلوق أود لقاءه ....
فقط أنت ....
من جمعت لأجله شؤون وأسرار ....
وأعلم أنك أمل أرفضه .....
لكنني مصاب بالشوق والانتظار ....
وربما أني جديد العهد .....
وكيف أني مسلوب الإرادة والاختيار ....
سأتحمل أن أراك .....
ولا أستطيع إليك الوصول .....
وأري في ذلك استحالة ....
كأني أضيف يوم ثامن للأيام ....
وفصل خامس للفصول .....
سأقنع الفؤاد علي ألمه ....
أنك لم تعودي خاصته ....
فأي مستحيل قد يكون معقول ....
وربما أن أراك ولو لمرة ....
زيادة في إحكام الحصار ....
وربما يكون حل من الحلول .....
أسامة صبحي ناشي
تعليقات
إرسال تعليق