التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم/كريم خيري العجيمي/////


الذهاب إلى الهاوية..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــ
-#نعم..
كان بإمكانك أن تبقيني على قوائم الغرباء، لو أردت..
فلا تسمح لي-بأي حال-أن أقترب من مدارك..
حتى لايؤلم أحدنا الآخر..
لأن الغرباء أحيانا، يملكون من الشفقة ما يحول بينهم وبين صناعة الوجع..
أو..
أن نصير محض صديقين لا أكثر، لا يطالب أحدنا الآخر بشيء، إلا حق الصديق على الصديق..
كان بإمكاننا أن نشرع الأبواب قليلا، فنظل معا..
تحت أي مسمى آخر غير ذلك الـ(حب)، الذي غبت لئلا يولد، فولد قسرا من رحم الغياب..
كان بإمكانك أن تسمح لي أن أظل جزءً صغيرا من عالم أنت فيه..
كجرمٍ عالق في فضاء شاسع، قد يثقله أحيانا، لكنه لا يسقطه..
لولا أنك استكثرت، فآثرت الرحيل..
فجمعت على قلبي أذى ما هربت منه لئلا تؤذي، فآذيت..
وأذى الفراق الذي ذهبت إليه عامدا..
ظنا منك، أنك بذلك تنجو..
ماهرٌ جدا أنت، تعرف كيف تمد الموج حتى الغرق..
ثم تنسحب مبتعدا، وقد أخذت القوارب والشواطئ وقشة النجاة..
لا أعرف، أي بر أتيتُ فسمحتَ لي بالولوج إلى دنياك، وأي ضر جنيتُ، فهنتُ عليك، فألقيتني لقمة سائغة لذلك النسيان..
وأنت..
أول الذنب، وآخر التقوى..
هل كنت تقصد أن أصاب بك من أقصى، إلى أقصى؟!..
ها أنا ياسيدي أنزف..
هل كنت تعرف أنى أمضي بك إلى حتف، وأمضي بدونك إلى حتفين؟!..
ها أنا أحتضر أيضا، ولا تعرف..
هل كنت تقصد أن أموت على ذمة الحرمان؟!..
ها أنا ياسيدي أفعل..
فماذا فعلت أنت؟!..
رحلت، ورحلت، ورحلت؟!..
يا ابن الرحيل، لا تخف..
هنيئا لك ما فعلت..
وهل يموت المرء مرتين؟!..
حتى وإن يفعل..
ارحل..
فالموت للمرة الألف، بعد الأولى..
أسهل..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي