زوابع العشق
................
ثارت زوابع عشقي في... أصابعِكِ
فداعبتني بها كي يرتوي .....فلكي
فقلت يا طفلتي لا تجزعي.... فأنا
قد شدني الشوق من بيروت لِلكَرَكِ
هذا ركامُ ليالٍ كنتُ....... أسهرُها
خوفاً عليكِ ورغمَ البُعدِ...أحرُسُكٍ
ما كنت تأتينَ.في صحوٍ وفي حلمٍ
حتى وجدتكِ في ميدانِ مُعتَرَكي
كالطفل أُصبِحُ مذعوراً....بلا سببٍ
وَلَستُ أهدأُ إلَّا حينَ ......ألمُسُكِ
ضوءٌ يُسبِّحُ في خدَّيكِ في شغفٍ
ويُنفَثُ السحرُ من أعماقِ ..مُقلَتِكِ
وَبَحةُ الصوتِ تُغويني ....وتلهِمُني
فََتستَفِزُّ شجوني كي أهيمَ .....بِكِ
قاومتُ في سيفيَ المصقولِ لَهفَتنا
وَرِحتُ أُخمِدُ نيرانَ الهوى ....مَعَكِ
كغيمة الغيثِ تكتظِّينَ في جَسَدي
كما اكتظاظِ ظلام البحر بالسَمَكِ
وَقَد تلاشيتُ كالأمواجِ إن هَدأتْ
لَمَّا تلاشَتْ شفاهي فوقَ ...مِنحَرِكِ
وآعظمتاك ..اللتان اجتَثَّتا....نَزَقي
واستَلَّتا ..خاتمَ الإدمانِ من ...يَدِكِ
أنثى من القصبِ المَغليُّ ضمن فمي
يأتي كما الشهد إذ ينسابُ من فَمِكِ
من بَعدِ ألفِ نزالٍ ...واشتياقِ هوًى
وألفِ ليلٍ وَليلٍ كان لي.......وَلَكِ
تغفو عيونُكِ في ضوضاءِ...زوبعَتِي
وَيحصُد الحُنطةِ السمراءِ ..منجَلُكِ
هاتي شفاهكِ كي نكسو... بحمرتِها
وجهَ العروبةِ من مائي ومِن دَمِكِ
ولتسحبي نَفَسَاً من تبغِ.... ....نشوَتنا
في كلِّ فَجٍّ عَميقٍ ناصِباً........شَرَكِي
هذي خيوطُ الهوى في وصلنا غُزِلَتْ
وأتقَنَ الغَزْلَ.....قِرناسي......وَمِغزَلُكِ
.......................
ابو مظفر العموري
رمضان الأحمد
تعليقات
إرسال تعليق