التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/ابتسام بن طاهر/////


وإني لأختم هذا العام
كما قال أحدهم
حينما ضاقت مخارج التعابير ولم تعد الحروف بذات الهيبة
وإني لأعلم أن الكتابة إليك ضرب من الجنون والمجون ..ف أنت الآن هرم تعاقر سيجارة بيد مرتعشة وعيون شاخصة بتلفاز تتبع أخبار غزة ..منصتا بإهتمام بائس متملق من كل شيء حولك تسكت أبناء العشيرة تفهمهم أنك فعلا تهتم وتغتمٌ لما يدور في الشأن العربي من برود وصدود وخيبة وعود..ترتدي قميص نوم ..عاشرك حتى كرهك ..لعلمه كم تبدع في الروتين والإخلاص الكاذب للون الواحد والمشروب الواحد والوجهة الواحدة ..على منابر الشعر
اااخ يا منابر الشعر التي أهدتك هيبة مصطنعة مفبركة وصنعتْ منك ديناصورا لا ينقرض ..مبدأه الخائن جثة متعفنة يتوجٌب ..لفٌها بكيس أسود وكبٌها بمصب على الحدود إذ لا جنسية للخائن...تماما كجنسية الهارب من وطن محتل ويهاجم ساسة بلده من خلف أسوار عالية ..ويحرض عن بعد ..وجوده افتراضي ..تماما كحساب الكتروني ..مزح معه وأحبهٌ وعشقه و استنفذ فيه كل أكذوباته وطاقته في العشق المزعوم...
معشر الراء ..سموم وهموم ..وقلب مكلوم
تتوالى السنوات بشكل مخيف ولازلتم بنفس تضاريس الوجه ونفس السراويل ونفس ماركة السجاءر وحجم اكواب الشاي ..ونفس الاهتمامات
السنة مغمسة في السنة والكتاب والعقل عقل غراب ...لا تخشاني فلم أعدْ أكتب من أجلك ولا الكتابة على الرجال تثير قريحتي ..بل صرت كتاريخ مقرف ..رميته كوليد غير شرعي خوفا من فضيحة ..رميت بكل أشعارك التي كنت تكتبها فقط لتظهر بمظهر حسن وأنت تُجاري حروفي ..تبٌا لتلك الأيام ..ملأتك غرورا وحشتْك كبرياء زائفة..وسمٌتك شرقي شريف على أرنبة أنفه ريشة وعلى رأسه قبعة ..وسترت نفسك كما يستر الهنود الحمر أنفسهم..مضحك أليس كذلك ؟؟؟
Ibtissem Ben Taher
Moslem Moslem

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي