التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/موسى غلفان///////


( إلى أرقى النساء)

وفاتنة توسط بالحسينةْ
أرى بين النحيفة والسمينةْ

فسبحان الإله وقد براها
كأحسن ما تكون الياسمينةْ

تَلَبَّسَها الحرير على حريرٍ
تُزَيِّنُهُ متى لبسته زينةْ

سَلَكْنَ معاطفا فيها كنهر
جراها رقة من فوق طينةْ

تَعَرَّجَها وعَرَّجَ في وريدي
بمنساب المشاعر في سكينةْ

كما لو اشتهي وجرى قريضي
على بحر الهوى لغة السفينةْ

إلى أرقى النساء وما احتواها
كنادرة من الدرِّ الثمينةْ

أيا بر الأمان من التهادي
تضل بنظرة الناجي الرهينةْ

تجدفها أحاسيسي انجذابا
هواها رحلة الشوق اللعينةْ

فلا القاحي أرى من بعد عشق
يراك العدل بالظلم المُدِيْنَةْ

وأن رضاك مطلبه لصعب
وأصعب منه وصلك يا ضنينة

ولا شعري أرى ستفيك قدرا
وملهمتي بأعماقي السجينة

فما أكثرت أو أقللت إلا
وجدتك قوة الحب المكينة

قليل الشعر خير من كثير
كخير السمن من مخض الحقينة

فلولا ذاك ما عُرِفَت حنيني
كما عرفت قريش بالسخينة

هي القصص التي في العشق تروى
صدى الأشعار بالركب الظعينة

من الغزل العفيف يرق عذبا
زمان الفهم والأرقى ضمينة

كليلى أو كلبنى من بعشق
كعزة أو كعبلة أو أمينة

بعكس زماننا الأشقى لهذا
عليه العين باكية
حزينة
أنا القروي بالعشق المسمى
أفيك ألام يا بنت المدينة !!؟

شعر ابن غلفان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي