( إلى أرقى النساء)
وفاتنة توسط بالحسينةْ
أرى بين النحيفة والسمينةْ
فسبحان الإله وقد براها
كأحسن ما تكون الياسمينةْ
تَلَبَّسَها الحرير على حريرٍ
تُزَيِّنُهُ متى لبسته زينةْ
سَلَكْنَ معاطفا فيها كنهر
جراها رقة من فوق طينةْ
تَعَرَّجَها وعَرَّجَ في وريدي
بمنساب المشاعر في سكينةْ
كما لو اشتهي وجرى قريضي
على بحر الهوى لغة السفينةْ
إلى أرقى النساء وما احتواها
كنادرة من الدرِّ الثمينةْ
أيا بر الأمان من التهادي
تضل بنظرة الناجي الرهينةْ
تجدفها أحاسيسي انجذابا
هواها رحلة الشوق اللعينةْ
فلا القاحي أرى من بعد عشق
يراك العدل بالظلم المُدِيْنَةْ
وأن رضاك مطلبه لصعب
وأصعب منه وصلك يا ضنينة
ولا شعري أرى ستفيك قدرا
وملهمتي بأعماقي السجينة
فما أكثرت أو أقللت إلا
وجدتك قوة الحب المكينة
قليل الشعر خير من كثير
كخير السمن من مخض الحقينة
فلولا ذاك ما عُرِفَت حنيني
كما عرفت قريش بالسخينة
هي القصص التي في العشق تروى
صدى الأشعار بالركب الظعينة
من الغزل العفيف يرق عذبا
زمان الفهم والأرقى ضمينة
كليلى أو كلبنى من بعشق
كعزة أو كعبلة أو أمينة
بعكس زماننا الأشقى لهذا
عليه العين باكية
حزينة
أنا القروي بالعشق المسمى
أفيك ألام يا بنت المدينة !!؟
شعر ابن غلفان
تعليقات
إرسال تعليق