التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع د/علوي القاضي/////


!!,,ثقافة الوضوح والغموض،،!!
بقلمى : د/علوى القاضى.
... في حياتنا كثيرا مانلتقى بمزيج من الشخصيات ذوات الطبائع المختلفة
. . منها الواضح والغامض والمتواصع والمتكبر والأنانى والطماع والبخيل والكريم والجاد والهزل والعصبى والهادئ و.و.و.
... ولكن من أفضل الشخصيات التي أُحرص أن أتعامل معها هو الشخصية ( الواضحة )
... الواضحة في كل العلاقات الإنسانية سواء على مستوى الحب أوالصداقة أوالزمالة أوالقرابة حتى على مستوى الجوار
... ولاأدري لماذا البعض يستصعب التعامل مع الٱخرين بوضوح ، رغم أنه أقصر الطرق للعيش بسلام وفى سلام
... التعامل بوضوح وشفافية هو إحدى مهارات إدارة العلاقات الإنسانية المتبادلة بين الأطراف
... وهو من أبرز سمات العلاقات الصحية بين الأفراد ، ليتمكن كلا الطرفين من معرفة مكانه ومكانته لدى الطرف الآخر
... فالعلاقات الغامضة تظهر لك أسوا ما بداخلك ، فتهتز صورتك الداخلية عن ذاتك وتجعلك تفقد الكثير من تقديرك لذاتك وتجعلك في حالة ترقب دائم لردود الأفعال والنتائج
... لذا وجب عليك الإبتعاد عن هذا النوع من العلاقات ، ولاتكن في علاقة غامضة المشاعر غير واضحة المعالم فيها نصف التفاتة ، ولاتقبل بأقل من الوضوح ، من حقك أن تعرف حقيقة مكانتك في القلوب قولاً وفعلاً والتزاماً ، فإما البقاء الكافي وإما الرحيل الشافي
... إحرص أن لاتكون يوما في المنتصف ، ولاتحتمل فكرة الأمور الرمادية ، لأننا نحن لدينا أزمة في الوضوح والعيش ببساطة ، ونعيش خائفين من نظرتنا عن بعض من نوايا وردود أفعالنا لبعضنا البعض فالعلاقات بكل أحوالها خُلقت للراحة ، فيجب أن تُبنى على الصراحة والوضوح والحسم
... أحبابى يجب أن تنشروا ثقافة العلاقات الواضحة والناضجة التي تقوم على المواجهة والجرأة في الحديث والنقاش بحرية مطلقة ، فالوضوح من علامات قوة الشخصية
... وعلى الجانب الٱخر هناك الشخصية الغامضة وأحيانا نسميها ( الإنطوائية )
... وكما هو واضح من مسمى الشخصية أنه :
. . شخص يميل للعزلة دائمًا
. . ( كتوم ) ولايتحدث كثيرًا
. . ولايحب سماع آراء الآخرين حيث أنه لا يهتم بها أصلا
. . ويميل دائما لحل الصعاب التي تواجهه بمفرده
. . أصدقاءه قليلون إلا أنهم يتمتعون بعلاقات عميقة معه وتحمل معنى متعلق بعمله بشكل كبير ( علاقة منفعة )
. . إضافةً إلى أنه لا يحب أن يتفوق عليه ( تنافسى )أحد مما يجعله حريص على التفوق في شتى المجالات
. . وهو شخصية مفعمة ( نشيط ) بالنشاط والحركة
. . كما يميل للاستمتاع في أغلب أوقاته
. . تميل شخصيته إلى التفكير
. . ويشعر بالانتعاش بعد قضاء وقت بمفرده
. . يفضل الصمت لمدة طويلة
. . قليل الكلام للغاية ، وإذا تكلم لايقول إلا ماقلّ ودل ، ولايمكن أنتزاع أي أسرار أو أعترافات منه
. . ( قوى الملاحظة ) فهو يتمتع بقوة ملاحظة عالية تسمح له بإلتقاط أدق التفاصيل سواء بالعين أو الأذنين
. . ( مستمع جيد ) يصغي ويركز أكثر من أن يتحدث وبذلك يكون صورة شاملة غنية بالمعلومات عن المحيط الذي يعيش فيه ويحلل المعطيات بمنتهى الدقة
. . سريع البديهة ورد الفعل
. . يفضل الألوان الداكنة في الملابس وكل مقتنياته من أجهزة وغيرها وخصوصا اللون الأسود
. . وأهم مايميزه التناقض فى سلوكه وتصرفاته وهو ما يمنحه بريق الغموض أكثر
. . فالتناقض الموجود في شخصيته يثير التساؤلات والقلق لدى الناس الآخرين بدون أي تفسير
. . الشك من الصفات التي تميزه وعدم الثقة في كل شيء ، سواء في الأفكار أو في الأحداث أو في الأشخاص ، فهو يبني تصوراته وقناعاته بناءً على مبدأ واحد ، هو عدم تصديق أي شيء بصورة مطلقة 100% ، فهو يضع كل الإحتمالات الواردة دائمًا
. . عدم التعبير عن المشاعر والأحاسيس فهو يفضل كتمان المشاعر وكبتها وعدم البوح بها ، وبالأخص مايختلج في النفس من هموم ومشاكل وفرح وسعادة
. . يحتفظ بمشاعره لنفسه ، حتى مشاعره القوية ( مثل الإعجاب والحب ) لايصرح بها إلا بشكل نادر جدًا ، وقد لايصرح بها مطلقا
. . ويكره ملاحقاته لغيره ويرى أنها غير مجدية ويكره الفضول والإستقصاء عن أحوالهم ومعرفة ميولاتهم
. . وأعظم ما يتصف به كراهيته للكذابين ولايثق بمن يخونه أبداً
. . ولايتدخل بخصوصيات الٱخرين ولايحسد ولا يحقد ولا يجمع ولا يبخل ولا يقهر ولا يقرب منه الأشرار ويحب المطالعة والقراءة ويتمتع بحرية القرار والسيادية
. . المال آخر شيئ يكون في حساباته ولا يحرص عليه إلا بقدر الحاجة
. . ويحترم النخبة من الأدباء والمهذبين والشعراء والعلماء والفقهاء وأصحاب الفكر
. . ويحب العزلة ليفتش عن ذاته بعيداً عن الضجيج
. . وأخيرا أخى الكريم هل تمتلك أي صفه من تلك الصفات ؟!
... تحياتى ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي