التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/هيثم الزهاوي/////


( صعود نحو الهاوية )
جربت كل شيء معها قبل الرحيل
جربت كل شيء معها حتى المستحيل
جربت معها أن أبتسم
فلم أغنم معها يوما ولم أنسجم
جربت معها القرب وأنا منها بعيد
جربت معها البعد وأنا منها قريب
جربت معها الثورة و الثرثرة
جربت معها السكوت كأنما الموت
كنا متشابكين بشكل منفرد
كنا متقابلين في اتجاهنا المتعامد
كنا متقاطعين بشكل متوازٍ
كنا أوركسترا بعزف منفرد
أبعد من بعضنا البعض ..
كان الصلح
وأقرب من بعضنا البعض ...
كان البكاء والنوح
كنا نعيش وتستمر بنا الحياة
بين ابتسامتين من الكذب الأنيق
وقلوبنا كان يشب فيها الحريق
تابع حبنا المهدور وبعبث
( صعوده نحو الهاوية )
معركة باردة ذات نار حامية
حوارنا المفتعل
كانت الحروف فيه تتداخل
و بين صفحاته كانت تتقاتل
أحيانا نرسم بسمة بالخط المائل
و أحيانا نكتب موتا وأعاصير وزلازل
حروفنا كانت بسعادة تحكي
لكن عيوننا في الخفاء
كانت تبكي وتشتكي
أحيانا كانت حياتنا واضحة وصريحة
يقرؤها الجاهل والعاقل
ثم ﻻ تلبث أن تغدو مجنونة بالكامل
أحيانا كانت تبدو ساكنة ساكتة
ثم تهيج موجا كالجبل الهائل
خبروني سيداتي ساتي
كيف أقاوم امرأة
حبها حقيقة ثابتة
و نفورها لي عذاب
امرأة .. تلهو بالحب
بكراهية عاشق مغلوب على أمره
لتموه إخفاقاتها العشقية
بشكل حلو وجذاب
ينطفئ معها العشق .. كل ليلة ..
ثم يعود فيتوهج في ليلة أخرى
فهل بعد كل هذا ...ثمة فراق
ممكن أن يكون جميل؟
مجرد إحساس خاص
لم أكن أعلم ..
إلا متأخرااا
أن أسوأ مسافة بين شخصين
هي سوء الفهم
وأن الجحيم كان هو
الغياب والرحيل

هيثم الزهاوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي