وغربتي في غربة الروح تشقيني
أنا الغريب في الديار وكل الأرض
تسألني حين تناديني
من أنا فوق جلود الطوفان أموت
وإن عدت من سيعود يحييني
أنا البعيد القريب من زمنك
فمن أنتِ حتي تؤرقني
في وطني وشعر دواويني؟
من أين أتيت لي برماد ذكراك
ماذا عن النار التي تكويني..
هل أطفأتها في جسد الظلام
أجبني قبلما شعاع اللهيب ينطفئ
ويموت حرف الشاعر في قلمي
ويجف الماء في أرض بساتيني.
ويسقط عصفور الغناء فوق الأرض
لينتهي صوت العناء في لحظة
أخجل فيها من صوت الدموع
وأشد أزري للنجاة بيميني..
يامنية النفس في كهف العذاب
الموت للبائسين حقا يغريني..
هل أعود لأول ضوء القمر
أم أرحل خلف الشمس الصامتة
ويمر برق البحر ليوشم ساعدي
وشفاه قلبي تحتسي خمر القنوت
تلك أول ليلة يقهرني السكوت
فما عاد بعد الغريب فيك يسرقني
وما عدت أراك سوى هاجري
تجتاح جوف النفس بالأثام تسقيني
الشاعر محمد محمود
تعليقات
إرسال تعليق