لا تَلُمني يا رفيقي
أنِّي خُضتُ بحورَ الشِّعرِ،
دون مركبٍ أو شراعٍ
لمّا عشقتُ المليحةَ.. يا رفيقي
سلبتْ مني اللُّبَ والعقلَ
آهٍ لو كان بإمكاني، يا رفيقي
لَحبِستُ دموعي.. وداريتُ أحزاني
لكنها سرقتْ النوم من جفوني
لمّا تجملتْ بالكُحلِ عينيها
فما حيلةُ الغريقِ عند الغرقِ
كم حرِستُ حدودي .. يا رفيقي
وعشتُ الحُبَّ سنينا في خيالي
أقرض الشِّعْرَ هِوايةً
وألومُ شطحاتِ العشاقِ
حتى أتاني هواها صُدفةً
ضِعتُ فيها ولا سبيل لمنطقِ
تركتُ قلبي يقودني،
فدنوتُ من الجنونِ
لا تَلُمني يا رفيقي
فلعلكَ تَصيرُ مثلي
اليوم لكَ العقلُ دليلُ
وغداً تُصيبكَ لعناتُ حُب،
فراشةٌ تَتغنى على أجنحةِ الشوقِ بالغرامِ
غُصنُ بانٍ أو عُيونُ الرِّيمِ
مِنْ شَعفٍ تغدو وتروحُ
فاقداً إِلفاً تَهيم صبابةً
تُصارعُ الجِراحَ.. يا رفيقي
تَذوبُ كما تَذوبُ الشموعُ
تَختلي بِكهف.. فِي جَبَلٍ...
تَرتجي وصلاً منها .. يا رفيقي
أو تَموتَ إن ضَنَّتْ عليكَ
في ظلال الياسمين.. إسوةً بالعاشقين
فليس من المحتمل.. يا رفيقي
أن ينجو أحد من قدر الحُبِّ
لقد خلقنا في الدنيا.. يا رفيقي
من أجل أن نحيا ونموت بالحُبِّ
✍🏻 ــ❀❀ــ ــ❀❀ــ❀❀- 👇
- بقلم الشاعر/ (((-إدريس هدهد-💜))) -
تعليقات
إرسال تعليق