ــــــــ موت القديس ــــــــ
حبِسـتُ الدمعَ في أجفانِ صَدري
وأســـــقيتُ المـَـآقي ملحَ صَبري
زمـــــانُ البــوحِ ولّى خلفَ حُزني
وَصار الصّمتُ يَنعـى صوتَ ثغري
لمــاذا نـَــزرعُ الآمــــــالَ في مـَن
أبــــــاحوا دَمـعَــنا مِن غــيرِ عُذرِ
لـــماذا نـَرسمُ الأحــــلامَ شَمـــساً
بعِــــشقٍ حَـــالكٍ والعمـرُ يــَـسري
لمـــــاذا نَبـــتَغي وَصـلاً لخِــــــــلٍّ
جَديـــبَ الأرض أضحى دونَ نهرِ
هَــــدَمتُ صوامِــــــعاً لاخيرَ فيها
فديـــنُ الحُــبّ أفــنى زهرَ عُمري
وألقيــتُ القـــــداسةَ مِن شَـميــمٍ
فمــــــا للقـسّ إيـــــوانٌ بفـكـــري
أبَــحتُ القَــتـلَ في الــذّكرى لأنّي
أرى مِــــنها سُيوفـــاً نحو نَحـــري
إذا بـــــانَت طيوفٌ للأمــــــــاني
سـَـأسقيها ذُعـــــــافاً دمعَ حِـبري
فحـرفُ الـشّوقِ قد أمسى طَريداً
هجيــــــناً لو دَنا أبـيــات شِــعري
فأبـيـــــاتُ القصـــــــيدِ لـها أزيـزٌ
تلضّى حِبـــــرُها في يـَـومِ غَدري
كــفاني عشـتُ مَخدوعاً لأُعــطي
غَـدوراً في الهـــوى عذراً لقــهري
**عقيل الماهود **العراق
تعليقات
إرسال تعليق