.. شفاه ٌ
من الخشب
............
في لقاءات الهوى
هناك شفاه صابرات
راجفات
ساحرات
حارقات
مخلوقات من العقيق
و الذهب ...
وشفاه أخرى
باردات
يابسات
مصنوعات من
الخشب....!!!!
وحين لقائي بتلك السيدة
كنت أظن بأنها الحياة
بكل تفاصيلها
لكني وجدتها
شتاءً باردا...ومشاعرها
كالحطب....!!!!
شفاه زرق بلا حياة
والدمع من مقلتيها
يجري بلا
سبب...
وسكرات الموت تعربد في
كل أوصالها
والقلب مليء
بالحقد والغضب...!!
وما أن لامست شفتيها
حتى شعرت بان
تلك القبلة
اغتصابا تغتصب...
وبأن شفتيها بدون حياة
يابسات كالخشب ...
ترى هل خلق الله
الجمال والرقة
في المراة بلا
سبب....؟؟
الهوى كان وما زال
يأتي بأمر من الله سبحانه
وهو مزيج من التوافق
بين الأرواح
وفي حسابات البرزخ والتيه
هو أماني وأحلام
تحتسب...
وتلك السيدة كانت
في ظاهر أمرها. لقوانين
العشق تنتسب....
لكنها حملت أوزار
الغدر والخيانة
وغدت أرض بور
بلا حياة
ولا ماء
ولا زرع
فكيف ثمارها وسنابلها
بعد الآن
تحتطب....
وأعترف باني اخترت
هواها طائعا
فهل أذنبت ؟
وهل سيغفر الله لي
هذا الذنب...
...
علي الصباح العلي
بغداد...
تعليقات
إرسال تعليق