التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم /كريم خيري العجيمي//////


من يشتري حزني؟!..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
-#قال..
ولم يكن الأمرُ غريباً..
أن تتركني وحدي بعد أن وصلنا إلى هنا..
حيثُ اللاشيء وحده هو ما يَملأُ فراغاتِ كل ما كان ينتظر أن يُملأَ..
لم يعد الأمر محمولا على العجب..
أن تفلت كلتا يديَّ..
في منتصفِ الدرب أو قبل نهايته..
وقد حذرني الجميع منك..
ولكنني يا سيدي-جهلا-مضيتُ أُتبعُ قلبي الأعمى..
وصممتُ بالسفاهة أذني..
فمن يشتري مني الآن وجعا تستغيث من شدته أوجاع العالمين؟!..
من يشتري ندمي؟!..
من يشتري أسفي؟!..
من يشتري حزني؟!..
وقد بلغ مداه ما بين الأرض والسماء..
من يشتري خساراتي تلك؟!..
ببقايا طهرٍ دسستُهُ في أثوابِ طفولتي..
خبيئةً للقاءٍ كان الحلمُ به خيالاً أحمقَ لا أكثر..
على قيد الأكاذيب التي تحكى لإضاعة العمر..
قبل أن يصيح ديك الفجر..
ويؤذن بانتهاء سويعات الخداع..
من فوق مآذن الرحيل..
أيها الغر..
ها هي جعاب الخرافة وقد نفدت..
آااان الآن أن تكبرَ..
كحكايات ألف ليلة وليلة..
تلك التي لم يكن حظ أيسري منها سوى ليلة قضيتها برفقة الذكريات أنعى فجيعتي..
وضياعَ أمنياتي..
وكم احتُسِبَ الطهرُ في عرفهم على سذاجةِ الطوية..
من يشتري قلبا جاحدا بكل نصيحةٍ؟!..
مجهولاً..
لا بطاقة تعريف له..
ولا هوية..
لكنه يا سيدي..
رغم كل الجراحات التي أحدثتها به..
لم يتوقف عن النبض..
على أمل أن يستحيل السواد بين ضلوعك فلقا..
يزاحم الشمس حينما تولد..
وبين نبضة حزنٍ تتألمُ منك..
ونبضةِ لهفةٍ تنتظركَ كفزاعة تركها أصحابها تذبُ عن غراسٍ لن تحصد يوما ثمره..
وقفتُ في فراغ الانتظار أُشهدُ الليلَ على فصولِ احتراقٍ..
أنت صاحبه..
أنت كاتبه..
وأنت من أشعله بدم بارد..
وكفين يدعيان الطهر..
رغم أنهما ما زالا يتوضآن بإثم الجذوة الأولى..
ويحملان جرما..
ما فتئتَ تجاهر به في كل مجلسٍ وكأنما قارفتَهُ قربى..
فكيف تدميه هكذا؟!..
وتستحل أن تقيم به..
لله در صنيعك..
كم رحييييم أنت..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي