يأتي الصباح بدون رؤيتكِ كما
تأتي الليالي في معاد محاقِ
الكون يُعتم في غيابكِ داكنًا
و الشمس تجهل حالة الإشراقِ
يا حلوة الأوصاف إنَّني واقفٌ
ما بال بابكِ مطبق الإغلاقِ
فأين وعدكِ يا حبيبتي أنّني
لن أرى في الحب حال فراقِ
أبعدتِ نفسكِ عن لقائي كأنني
لهبُ الجحيم و شعلة الإحراقِ
أنا المتيم في هواكِ حبيبتي
فكسرت حدًّا في دُنى العشاقِ
ما كان قيسٌ بالجنون كحالتي
ما ذاق عنتر في الهوى كمذاقي
بلغتُ في أعلى سماء العشق ما
فاق الورى و يفوق كل براقِ
وعبرتُ بحر الموت دون مخافةٍ
حتى أتى قاع الهوى إغراقي
تعالي هيّا يا حبيبة خافقي
فالحال دونك ليس فيَّ يطاقِ
أموت دون رؤاك موتة مُهلَكٍ
جفَّت غصوني فأهلكت أوراقي
تعالي هيّا فإنَّ وصلكِ جنّتي
بين الشفاه أرى بكِ ترياقي
هيّا فداوي القلب حضنًا دافئًا
و اسقيه كأسًا من فمٍ مهراقِ
فليس غيرك للفؤاد من المُنى
من أي أصلٍ كان أو أعراقِ
فالعشق أنتِ و كل قلبي ملكتِهِ
و لستُ أملك فيه أي نطاقِ
هشام العور 16-11-2019
تعليقات
إرسال تعليق