التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الأديب أ/جرجس لفلوف//////


حلمي المسافر معي.
أيها الحلم المسافر معي منذ كنت طفلا
هل تذكر العمر الذي رحل وأصبح ماضيا ؟
زرعته وردة في حديقة قلبي
سقيتها دموعا من رموش عيني
كي تنشر عطرها في فضاء حياتي
كتبته قصيدة عشق على صفحة صدري
نشرتها في كل المواقع والمجلات
وقبلته عند رحيله قبلة الوداع
وانتظرت عودته حتى مل مني الانتظار
كرهت الصبر وسهر الليالي وطول ساعات الحنين
وعرفت أن الذي مضى لن يعود إلا في الذاكرة
أيها الراحل لن تعود يوما و ستحرقني نار الشوق إليك
وتجف مياه الروح من طول الفراق
أيها الحلم المسافر مع زمن عمري
أنت تسير معي ترافقني حاضري ومستقبلي
سأطفئ نار الشوق بالتعلم من أوراق الماضي
وسأسقي عقلي رحيق زهوره ونزيف جروحي التي سببتها أشواكه
سلام لك أيها الماضي أعطيتني دروسا لن أنساها
اخذتها من أحزاني وأفراحي تقيني شر أخطائي وترشدني سواء السبيل
ستبقى حلمي المسافر في ذاكرتي وسيلحق بك حاضري ومستقبلي
وأصبح أنا ماضيا في ذاكرة من يعرفني
فهل يسافرون في أحلامهم إلى حيث أنا ؟
لن أترك لهم غير المحبة والسلام والخبرةمن تجارب الحياة
أيها الحلم المسافر مع الإنسان على طريق عمره
كن رفيقا صادقا أمينا كي نحقق أحلامنا بسعادة وأمان وسلام
جرجس لفلوف سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي