الجزء الثاني من سلسلة
(في عتمة الحافلة)
------------------------------------------------------------
-23-
سفر
أحيانا يجبرنا الحزن على السفر للهروب من
ذكرى ما، لكن دون أن نعلم يكون السفر هو
طريقنا إلى السعادة.
-24-
ليت
تمنيت دائما أن أعود إلى طفولتي..وان تعود هي
إلى طفولتها..و...نلتقي..لكن في مكان أخر غير مكاننا السابق.
-25-
أنت بقلبي (1)
ما ان ولجت قاعة شركة السفريات لتأكيد حجزي
كانت هي خارجة بحقيبتها لتتجه نحو صندوق
الحقائب لتودعها فيه..إرتطمت بي سقطت حقائبنا..أعتذرنا معا ..وفي نفس الوقت ونفس
الارتباك..كل منا يحمل نفسه نتيجة الخطأ الغير
مقصود ..استندنا..لتلتقي العيون ..والأرواح...
إشتدت خفقات قلبينا ..لم نتمكن بعدها من الحديث ابدا ؛
رأيت تلك الشامات الثلاثة إلى جانب عينها اليمنى
شامات تومض على وجهها الأبيض الجميل،
عني انا لقد وجدت ضالتي ..لكن هي ..ماذا رات
ياترى بوجهي الحزين ..أم أن ذلك مااراده القدر
فقط.
* * * * * * * * * * * *
اعطاني رقمي المقعد القريب من النافذة وكما كنت
عادة اتمنى كي انظر من النافذة وأتأمل مااراه واجتر أفكاري ،والأقدار إختارت لها هي الصف
الثاني للمقاعد وليكون مقعدها الثالث بحيث
انها كلما ادارت راسها تلتقي اعيننا بشكل مباشر ،
لم أنظر هذه المرة من النافذة كما هي عادتي
لأنها استحوذت على إهتمامي وتفكيري فبقيت
نظراتي موجهة إلى شعرها المنسدل على كتفيها
كشلال الماء العذب،
كانت كلما أدارت رأسها تتفاجأ بي أتاملها فتستدير
حتى لا تجلب انتباه الأخرين.
* * * * * * * * * * * *
وانا اتابع حركات الأطفال البريئة الجميلة يجذبني شريط أفكاري إلى بعيد..بعيد جدا واشرد بتفكيري
فتختلط الصور علي فلا أعلم لماذا ياخذني إلى هناك ،
كان الفصل ممتلىء بالتلامذة وكنا في بداية الفصل
الدراسي للصف الثاني الإبتدائي..تأخرنا انا وإبنة
الجيران (باسمه) حتى آكتمل العدد فوجد لها هي مقعد في
المقدمة ..اما انا فاحضروا لي مقعد لا مكان له
سوى أن يكون معكوسا لنصبح في مواجهة بعضنا
انا وإبنة الجيران باسمه،
فكنا ننظر إلى بعضنا في كل حين ونبتسم..
* * * * * * * * * * * *
تعمدت أن أذهب إلى المضيفة الجالسة إلى جانب
السائق لأسالها سؤالا حتى متى ما عدت تلتقي
اعيننا عن قرب فارى تلك الشامات التي تعكس
نور وجهها الجميل،
هذه المرة وقفت دون وعي مني ..بل هي نظرت
إلي كما وإنها تنتظر عودتي ..من سفر..
لكن سرعان ماعدنا إلى رشدنا وتابعت طريقي.
* * * * * * * * * * * *
في إحدى المقاعد القريبة اتابع بسعادة مشهد
من اجمل المشاهد..كانت طفلة في السابعة تنظر
إلى ولد جميل في عمرها على المقعد المقابل لها
وكان بنفس عمرها ؛حتى متى ما نظر إليها ورأى
إبتسامتها شعر بالخجل الشديد وحنى رأسه
ليشبك اصابعه ببعضها وتحمر وجنتيه،
كان لذلك المشهد اثره العميق في نفسي
(وللقصة بقية ...)
-26-
ولادة حب
يولد الحب طاهرا ..عفيفا..نقيا..
لكن ؛
المجتمع يلطخه بالوحل
تيسيرمغاصبه
29-1-2021
تعليقات
إرسال تعليق