التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم المبدعة أ/فتحية خصروف/////


حين غبت
عني
سألت البحر عنك
وارسلت مع أمواجه
قبلة تعانق محياك
إلى رؤياك تتفجر أحاسيسي
أشعلت نار الشوق والحنين
همساتك هزت أعماقي
مع صمت يرعد داخلي
وطيفك يداهم خلوتي
الروح إليك ترتحل
تعانقك عناق مشتاق لمشتاق
ولست أدري
كيف أختصر المسافات
بينك وبيني
وحدك من يحيا في خافقي
قبلة روحي جعلتك
كيف أشطب اسمك
من أوراق ذاكرتي
وموج روحي يفتش عنك
حين غبت
غابت الشمس عن أيامي
عشقك يلازم أنفاسي
يستوطن روحي
برغم المسافات
أبحر كل ليلة
بين أمواج البحر
مع الليل الكتوم
أرسل لك
قبلاتي
في غيابك
لم يكن سوى طيفك
يداعب أجفاني
اتحسس رعشة أناملك
وترتعش الروح شوقا
إليك
وأغمض عيني يلاحقني
طيفك
يقض مضجعي
أفتش عنك بين
ثنايا روحي
أتلحف طيفك
ليقيني من صقيع
غيابك
وجذورك تمتدفي
قلبي
ذات اليمين والشمال
وأهمس في أذنك
سأبقى أحبك مهما
طال انتظاري
وأهيم بك
شوقا
في صمت مع
هدير روحي
لأنك لم تكن
اختياري
بل كنت
قدري

فتحيه خصروف
14/1/2021

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي