بقلمي خالد الدسوقي
العنوان : عدسة الابنة الصالحة
معظم الرجال دائما يميلون إلى الرغبه في إنجاب الرجال اعتقادا منهم أن الرجال أصلح وأكثر حكمة و شدة من النساء الذين يتميزون بالرقه والأنوثة و البنيان الرقيق ذلك البنيان الذى يفرق الرجال عن النساء ناظرون للرجال من حيث إنجابهم من منظور ضيق للغايه متمثلا بصلاح الرجال عن الإناث يكمن بصلاح البنيان الفتى هذا المنظور يحتوى نظرة سطحيه للغايه لإنجاب الرجال و النساء لكن المنظور الحقيقي دائما المتعارف عليه هو مدى صلاح النساء عن الرجال من حيث رجاحة العقل وحسن إدارة الأمور فقد تصلح النساء في أشياء يعجز عنها الرجل فلقد خلقن ليكملن الرجل في المجتمع ويحققوا معا اتزان البيت الأسرى فهناك الكثير من النساء الذين قد يكون إنجابهم أفضل من رجال كثيرون كالسيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام الذى كان له أفضل من أبناء كثيرين ما أغرب هذه الحياة التى ينظر بها الرجال بهذه الطريقة الساذجة متغافلين أنه قد تكون المرأة أفضل من عشرة رجال بدون فائدة قد يتعبوا الآباء والأمهات كثيرا في حياتهم
تلك هي عباراتى التى نطقتها عندما شاهدت أحد الرجال الذى يسكن بجوارى ذلك الرجل تمنى من الله كثيرا أن يرزقه الله بأطفال ذكور حيث نظر إلى الحياة نظرة ضيقه متغافلا أن الفتاة قد تكون أفضل من الرجل فرزقه الله بالمولود الأول فكانت أنثي فحمد الله ودعا مجددا ليرزقه الله مرة أخرى بمولوده الثانى فكانت أنثي كذلك فحمد الله ودعا الله مرة ثالثة فرزقه الله بمولوده الثالث فكانت أنثي فحمد الله ثم رزقه الله بالمولود الرابع فكانت أنثي ثم المولود الخامس فكانت أنثي كذلك و في كل مرة من المرات الخمس كان يحمد الله كثيرا فجعل الله الفتيات الخمس بإنجابهم أفضل من الرجل فلقد كانوا بالنسبه إليه أفضل من الرجال حيث وصلوا إلى مراحل تعليمية كبيرة فأصبح منهن الأطباء والصيادلة علاوة على ذلك أخلاقهن العالية التى يشهد بها الجميع ذلك الرجل الجميل قد عوضه الله كثيرا عن إنجاب الأطفال الذكور بأطفال إناث أصبح يشهد لهم الجميع بحسن الخلق ما أشبه هذا الرجل الذي ظن بإنجابه الذكور أنهم الأصلح من الإناث برجل آخر كان يدعى الملك الهدهاد بن شرحبيل ملك مملكه سبأ ذلك الملك العجور الذى أنجب الأميرة بلقيس التى أصبحت فيما بعد الملكه بلقيس الكبرى ذلك الملك تمنى دائما أن يرزق بأطفال ذكور لكن لم يرزق بذكور لكنه رزق بفتاة ضرب لها مثلا في شجاعه الرجال وقوة البأس ما لم يتواجد برجل في الجيش السبأى نفسه فعندما أتى هذا الملك الموت جمع رجاله بجانبه ومعهم ابنته بلقيس فقام بالتحدث عن وريثه معلنا لهم أنها بلقيس وسط دهشه كبيرة من الرجال فأخذوا يتحدثوا أنهم رجال فكيف يكون ملكهم أنثي ؟
فتحدث إليهم الملك الهدهاد أن هذه الأنثي كانت أشجع منكم أيها الرجال
ما أغرب مرأة الزمان العاكسة تلك المرأه التى تجمع بين حاضر وماضي اختلفا كاختلاف السماء والأرض لكن جمع كليهما شيء هو إنجاب الابنة الصالحة .
تعليقات
إرسال تعليق