التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم العملاق أ/قيس كريم//////


🎀 وإلى الضوء تلوح المرايا 🎀

وإلى الضوء تلوح المرايا
على شَقِ النفس
تَبزُق ذاكرة الوقت
وعَينٌ تَسفعُ الأثر
تُرضِب فاكهة الترب
إلى طين
وأني من ربوع العاشقين
بالهوى سِيُّكّ
صحت نواظري
على مفاتنها ذات لحظٍ
وثملتُ زعفرانها ....
ربيعاً ؛ عبيراً ؛ عبقه لم يُقتَلِ
ومن رحمِ الأسى
فردت وسامتي العريضة
سعة الشمس مبتسماً
حتى أفول الموعد

كلماتنا لن تُنسى
أيطيرُ حُلُمي في الضبابِ ؟؟
يجمع مفرداتي من ملامح الكحل
ينتهي مطافاً
إلى غبارٍ عاصف الَلهَبّ
يَسِفُ أنواء الخيال
والأهواءُ .....
هواءٌ تَشُجَّهُ حاِلمَة الذهن
يفتحُ بابه على مصراعِ الغزل
على أن لاتُباحَ له ......
دهشة السر المخلدِ
بين باقات النساء
وتلاوات المساء

عنفواني جريء
حد لسعة الضوء
خفقاني عصياً طروب
ليس خافياً على ثورة القلب
لا مضاهاة لمزاياه
يقتل بكرَة الزمن ...
يتسامى صعيداً إلى سنام علياءهِ
وسّقفٍ مرفوعة
وعنان الَكَحَلَ
في محيط عينيها ؛ معراجي ...
مرةً أغزوها ؛ مرةً إليها أسافر
لفض الارتياح ...

بعض الحُب فَرِيًّا
يتاجر بالكلام لعوب ؛ يتقلب
و وضوحي أبيضاً
ينضح من ثوب خفائي
ضماد البوح مدلوك بماء الملح والصبر
ينزفُ خفياً .....
يأبه سقاية الضجيج
وتيرةُ حُنجُرتي .....
حشاشتي المتجمرة فيك
وجماحي منصهرٌ فيك
كَطَيّوُرٌ فيّور ...!!!
لكَ ؛ كالظل لصيق

متى يُطلق سراح المطاليب
يحمل أعباء الجنون أوقية
من مذهب الحب
أنت في منأى عن الوصالِ
وقدومي اليك في عهدة الزُهدٍ
أئتيك أركض أدراجي
وتغيب أطواراً لاتُعلم
وتغوص بحور لاتُّعم
والأنفس الشُح تبيض
ظِلالِيَّ ....
تَسُكَنّي عُملةً ؛ بوجه واحد
وتفرضني عنوة
ضريبة سجعك الراهنة

تدسُ إنصاتي
حلوى حديثٍ عسلِ
لوهلةٍ تَمُرَني ؛ أفيق انتباهي
ريث افتراقي
أعود أيكك المغلق
والريق يشتهي شعوب النهر
عطش الصدى
حفظتك على ظهر قلبي
ولستُ حفيظاً
لكنما قاصد الهوى .....
في حاجته كفيف

أنت في فكري غائب حاضر
تَخطُرُ من حضرة الذكرى
عند ليلي زائراً
فيا ويل سهادي
والصحوَ بصر حديد
ثم .......
ما أن تلجَ خياطي
تُرَحَل ورقةً مُصفرةً
تخطفها أكُفَ الصرير
إلى جرار الخريف العاكف

انتظاري احتضاري
كأن لمعاناً يجدحُ في بؤبؤتي 
والعين ترغب ....
احتضان المرآةِ لفيض البريق 
وتلك الأيام أنت فيها ...
طريق القاصد 
من سالف الخِطى 
تثكن عدسة 
أيامي المؤاتية 

أنت فكرةٌ فتيةٌ ....
يُصعبُ جثها 
أنت القوة في قرارٍ .....
راسخٌ في جذور التماسك 
أنت سيرةٌ سافرة في كتاب المجد
رُوِضَت ؛ ألا تُفطَمٍ
أنتَ مصيرٌ محتوم تم ارتضاءه 
حُجَةٌ مبرورة ؛ تليقُ
ونشوى زمزمية تُقَدَس .

ياااااا عظيم أمنيتي 
فإلى متى ......
وجدار الرجم ؛ حائلٌ بيني وبينك 
والشيطانُ .....
لا شيطان فَيُعاذَ 
والقيدُ ..... 
لا قيدَ فيكون إيفاءهِ الكسرِ 

كيف لي أن أدخل عندك ...
والشوق درب حطيمً
وقضبان ؛ وعيدان عقاب 
كيف لي أن أغوص
متوطنة الماء
وفي جُعبةَ رأسي حلمٍ مُسالم
والوجدُ مَلحٌ
والنوى نَبيذي 
وماءُ العين جِعَتي 
والكأسُ يُتمٌ ومُهتَظِم ِ
وغثيان من روع الآفة 

مُحرمٌ جَسَّ الشفاه
دون التَّوَضُّؤ
والحديث إليك مُسكِرُ
والورد أولى بربيع النفوس 
فمن أنى ...
يستَرِقُكَ المُنى ؟؟
واشتراطك .....
ألا يُدنِس مَخمُور الهوى
قُبة قلبك الزاكية .

قيس كريم 
جمهورية العراق
١٢/١/٢٠٢١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي