نَهارٌ تَأهب ليودعَ ضياءَ الشمسِ وأفلْ
ونسيمٌ رطبٌ قدْ استعذبَ الغيمَ وحّلْ
وورقةٌ تفارقُ الغصنَ برقةٍ وغزلْ
محمولةٌ على أجنحةِ الهواءِ على مهلْ
لتنامَ في حضنِ الأرضِ باطمئنانِ دونَ وجلْ
واسرابٌ من الطيورِ استعدتْ لتسافرَ صوبَ الأملْ
وَزقزقتُها تحملُ في طياتها حنيناً لأفقِ كانَ
يوماً حُضناً بمثابةِ الوطنْ
وقشعريرةٌ تمسُ شُغافَ القلبِ بلا استئذانْ
نافضةً عنهُ غبارَ السنين
ليتسللَ مكانهُا طيفٌ رقيقٌ مشوبٌ بالحنينْ
لذكرى حسبناها قدْ غادرت منذُ زمن
حِينها يكونُ الخريفُ قد أزفَ وهّلْ / عفاف الحاج علي
تعليقات
إرسال تعليق