التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/تمام طاهر سلوم الخزاعي/////


قُلتُ أنا المهلهل
قصيدة بعنوان
قلم
أخرجتُ من جيبي القلم
هل كان حقَّاً ذا ألم

وكتبتُ فيه صحيفتي
وطويتها بعد القسم

في صدرِ هندٍ قصّتي
وجَمَت كطيرٍ مُدلَهِم

وظللتُ أُخفي حسرتي
أجترُّها مثل الغنم

ويزمُّني   حرفي    كما 
قد   زَمَّنِي    حُبِّي   بِضَم 

إنْ    صاحَ    ديكٌ   خلته 
صوتاً     لمشيٍ     بالقدم 

لحبيبةٍ      في      ساقها 
ظهرَ   البياضُ   بلا  كَدَم 

تمشي    وقلبي   ينتفض 
إذ   كثبها    مثل    الهرم 

والخصرُ     أبدلَ   بعضه 
متموضعاً       كالمُرتسم
 
وعيونها            كسفينةٍ   
جرَّتْ      دموعاً    للقمم  

وشفاهها          كسواقيٍ  
ولعابها          كالمُستحَم 
   
قد   كنتُ   يوماً   عاصياً
لكنَّ    قلبي    في    ندم 

يوماً      سمعتُ    غناءَه 
في  اللهِ  يبكي  مثل يَم 

في  زلَّتي   لفظَ    الهوى 
شهقاته   من    غير   هَم 

ناديتُ    قالت   من   هنا 
فأجبتها   من    غيرِ   فم 

وكأنَّ     عشقاً      ساقني 
لأصيرَ    حبراً    مثل  دم

مُتلثِّماً                برقاعها 
والَّليلُ       ثانٍ      للقدَم 

والفجرُ       شمَّرَ     ساقه
 مُتَجَهِّماً      مثل   الصَّنَم 

والّلثمُ     يُعرِقُ     بعضنا
وحشيشنا  في   كلِّ  شم 

صاح  الهوى  بين  الدُّجى 
والحسُّ  غاب  بكل قحم 
 
هل  تشعرُنْ   أم   يشعرُنْ
ما  بين    لثمٍ    أو   بِحَم
     
أين    الجمالُ    أرى    به 
ما عشته  في    المُحتدم 

قلمي    به    ذئبٌ    عوى
ليعيدَ     غصَّاتِ     القِدَم  

قلمي  به    فكري    الذي 
يغتاله      عقلُ     الخدم 

قد    خاضَ    حرباً   كلُّها 
من   أجلِ     رفعٍ   للعلم 

تاريخنا             إسلامنا 
بالعدل  ساد  على  الأمم 

لم   يبق      منّا    جاهلٌ  
إلَّا     بفكرٍ     قد   حكم 

واليومَ     ضاع    نضالنا 
بين    العصا   لا   بالقلم  
             انتهى 
             بقلمي 
تمّام طاهر سلوم الخزاعي
17/10/2024

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي