قُلتُ أنا المهلهل
قصيدة بعنوان
قلم
أخرجتُ من جيبي القلم
هل كان حقَّاً ذا ألم
وكتبتُ فيه صحيفتي
وطويتها بعد القسم
في صدرِ هندٍ قصّتي
وجَمَت كطيرٍ مُدلَهِم
وظللتُ أُخفي حسرتي
أجترُّها مثل الغنم
ويزمُّني حرفي كما
قد زَمَّنِي حُبِّي بِضَم
إنْ صاحَ ديكٌ خلته
صوتاً لمشيٍ بالقدم
لحبيبةٍ في ساقها
ظهرَ البياضُ بلا كَدَم
تمشي وقلبي ينتفض
إذ كثبها مثل الهرم
والخصرُ أبدلَ بعضه
متموضعاً كالمُرتسم
وعيونها كسفينةٍ
جرَّتْ دموعاً للقمم
وشفاهها كسواقيٍ
ولعابها كالمُستحَم
قد كنتُ يوماً عاصياً
لكنَّ قلبي في ندم
يوماً سمعتُ غناءَه
في اللهِ يبكي مثل يَم
في زلَّتي لفظَ الهوى
شهقاته من غير هَم
ناديتُ قالت من هنا
فأجبتها من غيرِ فم
وكأنَّ عشقاً ساقني
لأصيرَ حبراً مثل دم
مُتلثِّماً برقاعها
والَّليلُ ثانٍ للقدَم
والفجرُ شمَّرَ ساقه
مُتَجَهِّماً مثل الصَّنَم
والّلثمُ يُعرِقُ بعضنا
وحشيشنا في كلِّ شم
صاح الهوى بين الدُّجى
والحسُّ غاب بكل قحم
هل تشعرُنْ أم يشعرُنْ
ما بين لثمٍ أو بِحَم
أين الجمالُ أرى به
ما عشته في المُحتدم
قلمي به ذئبٌ عوى
ليعيدَ غصَّاتِ القِدَم
قلمي به فكري الذي
يغتاله عقلُ الخدم
قد خاضَ حرباً كلُّها
من أجلِ رفعٍ للعلم
تاريخنا إسلامنا
بالعدل ساد على الأمم
لم يبق منّا جاهلٌ
إلَّا بفكرٍ قد حكم
واليومَ ضاع نضالنا
بين العصا لا بالقلم
انتهى
بقلمي
تمّام طاهر سلوم الخزاعي
17/10/2024
تعليقات
إرسال تعليق